أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

في مقابلة مع قناة “اليرموك” الأردنية… الشيخ رائد صلاح: من قاموا بالتطبيع لا يمثلون إلا أنفسهم وشعوبنا متمسكة بالثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية

طه اغبارية

بثّت قناة “اليرموك” الأردنية، الثلاثاء، مقابلة اجراها الإعلامي علاء الريماوي مع الشيخ رائد صلاح، تحدث فيها عن حياته في العزل الانفرادي بالسجن ودفاعه عن الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية في وجه المؤسسة الإسرائيلية وجهازها القضائي.

وقال الشيخ رائد صلاح إن سجنه كان على خلفية دفاعه عن الثوابت التي سعت المؤسسة الإسرائيلية إلى تجريمها مشيرا إلى أن التحقيق معه كان في الحقيقة تحقيقا مع آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ومع الفولكلور الفلسطيني واللغة العربية.

وأضاف: وجدت نفسي مدافعا عن هذه الأمور، كان هدفهم ابتزاز تهم تقليدية تعود على نفسها مثل: دعم منظمة إرهابية وخطاب يدعو الى التحريض والإرهاب”.

وقال إن “القاضي أصدر حكمه وهو لا يفهم اللغة العربية ولا القرآن والسنة ولا التراث الشعبي. وضعوا تهما ووضعوا لها سلفا، حكمًا، ثم جاؤوا بما بين أيديهم لتطويعه بهدف إدانتي ووضعي في السجن”.

وأردف: “أرادوا تكميم أفواهنا حتى نتنازل عن ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية وعلى رأسها أن نتوقف عن احتضان قضية القدس والاقصى المباركين. ولكن نحن لم ننتصر لرأي شخصي وانتما انتصرنا لثوابت مبنية على آيات قرآنية وأحاديث نبوية ومفاهيم نستمدها من تاريخنا وحضارتنا، وهذه لا يمكن أن نفاوض عليها. لذلك عندما بقينا على موقفنا بإصرار لأن هناك دليل يطالبنا بالإصرار”.

وحول ابتسامته وضحكه خلال مداولات المحكمة في “ملف الثوابت”، أوضح الشيخ رائد أن “تفسيراتهم المفبركة للقرآن والسنة والفولكلور، اضحكتني بسبب ضحالة فهمهم. وقلت في نفسي: هناك مئات المظلومين من شعبنا من الأسرى يقبعون الآن في السجون، بسبب هذه الجهالة بفهم القرآن والسنة واللغة العربية، فأنا لست الوحيد. ضحكت وقلت متألما كم من السجناء الآن لا ذنب لهم إلا لأن الطرف الآخر لا يفهم القرآن والسنة واللغة”.

عن اتفاقيات التطبيع التي وقّعتها عدة أنظمة عربية مع المؤسسة الإسرائيلية، قال الشيخ رائد: “آلمني هذا المشهد جدا كان صادما، ولكن لم يقلقني، صدمني جرأة هذه العناوين على القفز عن ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية مرة واحدة وعلى المكشوف. ومع ذلك لم اقلق لأنني على يقين أنّ من قاموا بالتطبيع لا يمثلون إلا أنفسهم وبصعوبة يمثلون أنفسهم، أمّا شعوبنا فكلها مع الثوابت والكلمة الأخيرة للثوابت. التطبيع كلمة شاذة مستهجنة لن يكتب لها الدوام. الخلود هو للثوابت ولهذا دلالات وإثباتات من تاريخنا العربي الإسلامي”.

وتطرق الشيخ رائد إلى فترة عزله في السجن مؤكدا “كان هناك قرار إلى جانب سجني أن أبقى معزلا طوال الوقت. أشد أنواع التعذيب التي تمارس على الأسير السياسي هو العزل، فهو محاولة لإعدام نفسية الأسير، لكن الله تعالى منّ عليّ بالثبات رغم كل المعاناة”.

وتحدث عن يومياته في السجن وأنها كانت ما بين عبادة وذكر ومطالعة وكتابة، مشيرا إلى أنه نظم من ضمن ما نظمه من شعر قصيدة كانت بعنوان “يا أمي”. ودمعت عينا الشيخ رائد وهو يقرأ بعض الفقرات الشعرية من قصيدة “يا أمي”، خلال المقابلة، وممّا جاء فيها: ما أعذب قولي يا أمي… هو لحن الرحمة والسلم… يا نوري حياتي يا قلبي.. أفديك بروحي وبدمي… إن هلّ عليّ هلال العيد، من أجلك يا أمي سأعود.. وسأحمل في كفيّ ورود.. يا قلعة صبر وصمود”.

وحول قدرته على التحمل رغم عذابات السجن والعزل الانفرادي، قال الشيخ رائد: “زادنا الوحيد كان التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لا يوجد زاد آخر إلا من خلال قوة التقرب الى الله والدعاء والتضرع والتوكل على الله. لولا ذلك لما استطعت الحياة والصمود والصبر والحفاظ على التفاؤل، مع كل الجو القاهر المظلم الذي أحاط بي في تلك اللحظات”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى