النقب: دعوات للتصعيد في مواجهة مخططات المصادرة وتجريف الأراضي

موطني 48
في أعقاب الهجمة السلطوية الإسرائيلية الغاشمة على أراضي بلدة سعوة الأطرش في منطقة النقب، اليوم الاثنين، تعالت الأصوات الداعية إلى ضرورة الوحدة بين كافة مكوّنات النقب لمواجهة المخططات الإسرائيلية سواء على مستوى هدم المنازل وعمليات التجريف المتواصلة لأراضي النقب تمهيدا لتشجيرها ومصادرتها.
واندلعت مواجهات، بين عدد من الشبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية الغازية، إثر قيامها بتجريف أراضي عشيرة الأطرش. وأفاد عدد من أهالي النقب أن الشرطة أغلقت منطقة التجريف ومنعت الأهالي من الاقتراب وقامت باعتقال عدد من الشبان بينهم الزميل الصحافي ياسر العقبي وقامت بالاعتداء عليه بالضرب.
وقال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، لـ “موطني 48”: “أنادي على أهلي وربعي في النقب على اختلاف احزابهم ومناصبهم بأن الفرقة ضعف والوحدة قوة ولا بد لنا إلا أن نتكاتف ونجد خطابا موحدا فيما بيننا ضد هذه الهجمة غير المسبوقة علينا في النقب الصامد. هم يريدون التضييق علينا في كل شيء وزرع الشجر وقلع البشر”.
وأضاف: “ننادي كل أحزابنا ومشاربنا في النقب في لجنة التوجيه وكافة المكونات تعالوا بنا نلتقي على المدافعة عن أرضنا وحاضرنا ومستقبلنا على هذه الأرض. مساء اليوم سيكون هناك لقاء في ديوان الأطرش وانادي من هذا المنبر على أن يكون الاجتماع مخططا بصورة جيدة من اجل إبراز موقف موحّد في مواجهة هذه السياسات العنصرية”.
من جانبه، قال الناشط الفلسطيني حسين الرفايعة في حديث معه: “إنّ قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، ترافق جرافات “الكيرن كييمت” التابعة لما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل”، اقتحمت منطقة النقب شرقي بئر السبع، خاصة أراضي عشيرة الأطرش، وبدأت بتجريف وحراثة الأرض وتحويلها لمنطقة أحراش”.
وأشار إلى أن “مساحة الأرض المهددة بالتجريف والتحريش تبلغ نحو 40 ألف دونم، وهي بوابة النقب، وذخر استراتيجي لعربها”، محذراً من أنه “إذا سقطت هذه المنطقة، سقط النقب كله”.
ودعا الرفايعة جميع عرب النقب، إلى الدفاع عن الأرض، عادًّا عمليات التجريف اليوم بمنزلة “إعلان حرب”.
من جهته؛ قال رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش في حديث معه، إن “ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية الحالية، هو ببساطة تنفيذ للسياسات التي رسمتها الحكومات السابقة من قوانين ومخططات لتجميع أهالي النقب في (جيتوهات)، وتجريف أراضيهم ونهبها”.
وأضاف أن “حكومة نفتالي بينيت قررت إقامة 13 مستوطنة جديدة في النقب، غالبيتها العظمى على أراضينا الخاصة”.
وتواصل السلطات الاسرائيلية التضييق على الأهل في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة شبه يومية، تستهدف سلب الأراضي، وتجريف المحاصيل الزراعية، وهدم المنازل وتهجير سكانها.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف السلطات الاسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفعهم إلى اليأس والإحباط بهدف تهجيرهم.



