أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

دعت إليها “الحريات”… وقفة تضامنية مع الأسير هشام أبو هواش

طه اغبارية

يتظاهر في هذه الأثناء العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، أمام مستشفى “آساف هروفيه” الإسرائيلية، تضامنا مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 140 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، ووضعه الصحي خطير جدا.

دعت إلى التظاهر لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ويشارك فيها رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد محمد بركة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، الشيخ رائد صلاح، الدكتور سليمان أحمد، الشيخ نضال أبو شيخة، المحامي زاهي نجيدات، البروفيسور إبراهيم أبو جابر، نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح إلى جانب العديد من النشطاء من مختلف البلدات العربية.

ويردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى إطلاق سراح الأسير هشام أبو هواش، كما يرفع المتظاهرون لافتات جاء فيها: نعم للجوع لا للركوع، الحرية لهشام أبو هواش، نحن شعب لا يتخلى عن أبنائه الأسرى والمعتقلين.

وقال الشيخ رائد صلاح خلال الوقفة: “تجربة الأسير هشام أبو هواش، تؤكد لكل الدنيا أن شعبنا الفلسطيني شعب ينشد الحرية والكرامة ويأبى الظلم وهو على استعداد أن يسير في هذا الطريق وإن كان فيها من المصاعب ما قد يهدد حياته”.

وأضاف: “نحن مطالبون أن نناصر رسالة الحرية والكرامة. في ظل الأجواء التي نعيشها جميعا فحياة الأسير مهددة حتى لو غفلوا عن سبق إصرار وأدى ذلك إلى استشهاده”.

وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات: “مع مرور اليوم الـ 140 لإعلان الأسير البطل هشام أبو هواش الإضراب عن الطعام، لذلك لا بد أن ننتصر لأمعائه الخاوية، ودعونا إلى هذه الوقفة. نحن لسنا أول من وقف كثيرون سبقونا لأداء هذا الواجب المبارك لنصرة أسرانا واليوم جئنا ننتصر للأسير هشام، يبدو ان المؤسسة الإسرائيلية تخوض معركة ضد البطن الخاوي لهشام، تحوض معركة ضد القفص الصدري الذي برزت أضلعه من هشام”.

وأضاف: “نحن اليوم جئنا لنقول لهشام شعبك معك، يجب أن يتوقف مشروع الظلم مشروع الاعتقالات الإدارية، مكان هشام لا في السجن ولا في المستشفى ولا في القبر طبعا، مكانه بين أهله وأبناء شعبه”.

وحذر وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، من خطورة الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش، من مدينة دورا بالخليل والمضرب عن الطعام لليوم 140 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري.

وأوضح الخطيب أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية كبيرة لوفاة مفاجئة أو تجلطات تكون نتائجها أبدية عليه.

وطالب بضرورة أن يكون هناك ضغط مباشر على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء اعتقال أبو هواش فورا ونقله إلى مستشفيات فلسطينية لإنقاذ حياته، والمطلوب حاليا أن يتحول قرار المحكمة من تجميد الاعتقال الإداري إلى إنهائه.

وأضاف، أن “التعنت الإسرائيلي في عدم الإفراج عنه يثبت بالدليل القاطع أن هناك مخططاً لإعدامه، وأن صمت المؤسسات الدولية والحقوقية هو مشاركة في الجريمة، محذرًا في الوقت نفسه بأن الوقت الآن ليس في صالح أحد”.

جاءت أقوال الخطيب خلال زيارته ووفد من الهيئة ضم المحاميين رامي العلمي وكامل الناطور، ومدير مكتب الهيئة في الخليل إبراهيم نجاجرة، وكذلك في بيت لحم منقذ أبو عطوان لمنزل عائلة أبو هشام أبو هواش مساء الأحد.

ويواجه الأسير هشام أبو هواش مخاطر كبيرة تكاد تودي بحياته في أية لحظة، في ظل مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام منذ فترة طويلة رفضا لاعتقاله الإداري.

والأسير أبو هواش أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، غرب مدينة الخليل، واعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.

وبعد مماطلة استمرت شهورا، جمدت سلطات الاحتلال، يوم 26 سبتمبر الماضي، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المستشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصرا، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى