لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في زيارة تفقدية لعائلة الهواشلة في قرية السر
ساهر غزاوي
زار وفد من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أمس الأربعاء، منزل عائلة الهواشلة في قرية قصر السر بمنطقة النقب، قرب ديمونا، للاطمئنان على العائلة بعد أن تعرض أفرادها لاعتداءٍ من قبل الشرطة الإسرائيلية قبل أيام.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية، داهمت ليلة الاثنين الماضي، منزل المواطن عماد الهواشلة في قرية قصر السر بمنطقة النقب، وبعد إجراء عملية تفتيش اعتقلت رب العائلة وأحد أولاده.
واعتقلت الشرطة السيد عماد الهواشلة، بعد أن اعتدت عليه وعلى أبنائه الصغار، وقامت بتفتيش البيت، ولم تعثر على أي شيء.
وقال الشيخ أسامة العقبي؛ عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، إن “زيارتنا لأهلنا عائلة الهواشلة قرية قصر السر هي للتأكيد على وقوفنا مع العائلة جنبا إلى جنب أمام ظلم وغطرسة السلطات الإسرائيلية واستنكارا وشجبا للاعتداء الغاشم الذي نفذته الشرطة بحق رجال ونساء وأطفال هذه العائلة”.
واعتبر العقبي أن مداهمة بيت عائلة الهواشلة دون إذن مسبق يشكل سابقة “أصبح من الممنوع السكوت عنها، حيث أصبحت البيوت مشاعا للشرطة تستطيع أن تقتحمها وتداهمها وتفتشها وقتما تشاء دون مراعاة لحرمة البيوت وساكنيها”.
وأكد العقبي أن “البيوت والأهل والأولاد والزوجات خط أحمر ولن نسكت على هذا الأمر ولن نسمح لأن تُقتحم بيوتنا وتداهم وسندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة”.
وفي العودة إلى مداهمة منزل عائلة الهواشلة في قرية السر، فإن الشرطة لم تظهر لأهل البيت أي وثيقة قانونية أو سببا لإجراء التفتيش، بل أنهم فوجئوا باقتحام قوات من الشرطة الإسرائيلية في ساعات ما قبل الفجر، ولم يكونوا بزي شرطة ولم يحضروا بسيارات للشرطة.
واستيقظت البيوت المجاورة على صوت صراخ الأطفال من بيت السيد عماد الهواشلة، وعندهم وصولهم لمعرفة ما يجري قامت الشرطة بالاعتداء على بعضهم وتهديدهم بالاعتقال.
يذكر أنه بعد ساعات من اقتحام البيت، جرى إطلاق سراح السيد عماد الهواشلة وتحويله للحبس المنزلي لبضعة أيام، ومما يذكر أن علامات الضرب واللكمات بارزة على وجه السيد عماد من آثار اعتداء قوات الشرطة عليه بشكل همجي.
