تظاهرات في ذكرى الثورة بالسودان.. ومطالبات بتنحية الجيش

يستعد السودانيون، اليوم الأحد، للتظاهر في وجه قيادات الجيش الذي يتهمونه بالاستئثار بالسلطة، بعد احتجاجات خلفت 45 قتيلا منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
بعد ثلاث سنوات على احتجاجات أطاحت بعمر البشير في السودان، يستعد أنصار الديمقراطية والحكم المدني للنزول إلى الشوارع من جديد.
وإثر انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تريد المنظمات التي أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300 بالمئة ولكن هذه المرة ضد العسكريين.
ودعا أنصار الحكم المدني الذين يسعون إلى إنهاء ما يسمونه “احتلال العسكريين”، إلى تظاهرات جديدة الأحد ضد الجنرالات، وستجوب التظاهرات الشوارع تحت شعار “لا شراكة ولا تفاوض” مع العسكريين.
وقال أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة “الجريدة” المستقلة لوكالة فرانس برس إن “الانقلاب وضع عراقيل أمام التحول الديمقراطي وجعل العسكريين يسيطرون بصورة كاملة على السياسة والاقتصاد”.
وأعاد الجيش رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك ولكن من دون أعضاء حكومته. كما أنه تعهد بإجراء انتخابات حرة في تموز/ يوليو 2023، إلا أنه لم يتم بعد تشكيل حكومة جديدة بدلا من تلك التي حلها البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
في المقابل يجد أنصار الحكم المدني الديمقراطي، الذين يتهمون حمدوك بـ”الخيانة” صعوبة في فرض أنفسهم على أرض الواقع، فقد كانوا منقسمين قبل الانقلاب ولا يزالون حتى الآن غير قادرين على الاتفاق.
إغلاق جسور
وأعلنت السلطات السودانية، عن إغلاق معظم جسور العاصمة الخرطوم، اعتبارا من منتصف ليل السبت/الأحد، وذلك قبيل ساعات من انطلاق المظاهرات.
ونقل التلفزيون الرسمي، عن لجنة أمن ولاية الخرطوم، إعلانها عن إغلاق معظم الجسور بالولاية (عددها الإجمالي 10) اعتبارا من منتصف ليل السبت/الأحد.
واستثنى قرار الإغلاق، جسري “الحلفايا” و”سوبا” في ضواحي المدينة، بحسب المصدر ذاته.



