محليات

لجنة الحريات تهنئ شيخ الأقصى بالحريّة: التحريض على الشيخ رائد صلاح لن يزيدنا إلا مضاء وإصرارا على الثوابت

تقدّمت لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة، بالتهنئة الحارة إلى شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح لمناسبة خروجه من سجون الظلم الإسرائيلية بعد 17 شهرا أمضاها في العزل الانفرادي، في قضية ملفقة حاولت من خلالها المؤسسة الإسرائيلية إبعاد الشيخ عن المشهد السياسي. كما تهنيء اللجنة أسرة الشيخ وجميع أبناء شعبنا بتحرره وعودته رافع الرأس شامخا كما عدناه.

وتابعت اللجنة في بيان لها “لقد رافقت لجنة الحريات ملف الثوابت الذي أرادت من خلاله السلطة الإسرائيلية إدانة الشيخ، في مسرحية قضائية كانت نتائجها معروفة مسبقا، لعلمنا أن المسألة هي ملاحقة سياسية ومحاكمة للثوابت الوطنية والإسلامية، ومحاكمة لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية، وأكدت اللجنة منذ اللحظة الأولى وطوال الوقت هذه المعاني، كما أكدت وقوفها خلف الشيخ رائد الذي لم يحاكم ولم يسجن لشخصه وإنما لما يمثله وللمشروع الأصيل الذي يحمله، وهو المشروع الذي بذلت المؤسسة الإسرائيلية كل وسيلة لمحاربته. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فكما بدأت القضية بحملة تحريض مليئة بالأكاذيب والأضاليل شارك فيها سياسيون إسرائيليون بدءا من نتنياهو ووزراء حكومته في حينه وأعضاء كنيست من اليمين واليسار، ترافقهم ماكنة تضليل إعلامية إسرائيلية وشارع إسرائيلي مصاب هو وقياداته بداء الحقد والكراهية لكل ما هو فلسطيني وعربي وإسلامي، واصلت ماكنة التحريض على الشيخ من اللحظة الأولى لإطلاق سراحه، ولم تتوقف حتى الآن، شارك ويشارك فيها سياسيون وقادة أحزاب وأكاديميون وأمنيون وإعلاميون وغيرهم، بلغ فيها مستوى التحريض حضيضا غير مسبوق، كشف مكنونات صدور القوم”.

وأضاف البيان “إزاء هذا المشهد تؤكد لجنة الحريات أن التحريض الأرعن والمنفلت على شيخ الأقصى وعلى كل شرفاء شعبنا وقياداته الأصيلة المتمسكة بالثوابت هو تحريض علينا جميعا، ولن يزيدنا إلا مضاء وإصرارا على الموقف وعلى الطريق. فهذا حق أصيل لشعبنا لا يمكن حتى مجرد التفكير بالتراجع عنه قيد أنملة، حتى لو اجتمع كل المحرضين بقضّهم وقضيضهم في صعيد واحد وواصلت جوقتهم التحريض على مدار الساعة. نحن أصحاب قضية، ومن حقنا، بل من واجبنا رفع رايتها والدفاع عنها، ودفع كل ثمن من أجلها”.

وجاء في ختام البيان “مرحبا بشيخ الأقصى بين أهله ومجتمعه وأبناء شعبه، ليواصل الطريق مع جميع إخوانه وشركاء المسيرة لتحقيق نهضة هذا المجتمع ورفع الظلم عن أقصانا ومقدساتنا وعن أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والساحل. وإننا على يقين لا يتزعزع أن شمس الحرية ستشرق قريبا إن شاء الله على جميع أسرى وأسيرات شعبنا الفلسطيني، كما ستشرق على شعبنا لينال حريته وحقوقه كاملة غير منقوصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى