أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

ضابط إسرائيلي: حماس تسعى لتثبيت صورتها كمدافعة عن القدس

مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، وتزايد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، واستئناف قرارات هدم المنازل في حي الشيخ جراح، تتنامى في الأراضي الفلسطينية مشاعر التوتر، وسط تهديد حركة حماس بتصعيد جديد على خلفية نية هدم عشرات المنازل في قرية سلوان.

صحيح أن الأسابيع الأخيرة شهدت الحفاظ على تهدئة على حدود غزة، لكن التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن أنه في الأيام المقبلة فقط ستتضح إلى أين تتجه الأمور حقًا، وسط مخاوف إسرائيلية من محاولة “حماس” مرة أخرى أن تنصب نفسها أنها “المدافعة عن القدس والمسجد الأقصى”، والمحافظة على الهوية الوطنية لفلسطينيي48.

يوني بن مناحيم، الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، ذكر في مقال بموقع “نيوز ون”، أن “هذا التوتر تزامن مع إعلان حماس أن الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسها ستقام تحت شعار “درع وطريق التحرير”، ما يعطي إشارة إلى رغبة حماس في زيادة نفوذها في القدس والمسجد الأقصى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني”.

وأضاف أن “التوتر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية يتزامن مع رفض الالتماسات التي قدمها الفلسطينيون ضد مخطط الهدم أمام محكمة إسرائيلية.. ووفقًا لقرار المحكمة، فإنه يمكن لبلدية القدس المحتلة تنفيذ هدم المنازل وإخلاء العائلات في الإطار الزمني الفوري، مع العلم أن المنطقة المقصودة تغطي مساحة 70 دونما، ويقطنها 1200 نسمة، ومنذ الموافقة على خطة مشروع “حديقة الملك” فقد ثارت معارضة فلسطينية وعربية ودولية، بما في ذلك معارضة أممية، ودعت إدارة بايدن إسرائيل قبل بضعة أشهر للامتناع عن هدم المنازل”.

في الوقت ذاته، فقد تواصلت في الأسابيع الأخيرة الاتصالات بين بلدية القدس المحتلة والعائلات الفلسطينية، لكنهم وصلوا إلى طريق مسدود، فيما رفضت بلدية القدس اقتراح العائلات بإنشاء مشروع “حديقة الملك” على 40 في المائة فقط من المنطقة التي سيتم إخلاؤها.

وترصد المحافل الإسرائيلية عن كثب سلوك “حماس” إزاء التطورات التي تشهدها القدس، وتحذيرها من قرارات مصيرية قد تتخذها في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ مخططاته، ما يؤكد أن سلوان تكشف عن بؤرة ساخنة جديدة، بجانب مدينتي اللد والرملة داخل أراضي عام 1948، على خلفية نوايا منظمات يمينية إسرائيلية تنظيم “مسيرة الأعلام” في شوارعها، حيث اعتبرت “حماس” هذه المسيرة “استفزازاً للفلسطينيين”، واستنكرت نية التنظيمات الاستيطانية اليمينية تنظيم المسيرة..

مع العلم أن هناك بالفعل زيادة في قوات شرطة الاحتلال وحرس الحدود عقب هجوم باب السلسلة ومنفذه فادي أبو شخيدم الكادر في حركة حماس، ما قد يستدعي من جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية زيادة قواتهما في المدن الفلسطينية في الداخل بعد مسيرة الأعلام المخطط لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى