أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مقال بواشنطن بوست: توثيق العلاقة مع أوكرانيا أنسب رد على تهديدات روسيا

يرى باحثان في معهد “فريمان سبوغلي” للدراسات الدولية أن أنسب رد على تهديدات روسيا لكييف هو توثيق العلاقات مع أوكرانيا. وأشار مايكل ماكفول وأوليكسي هونكاروك -في مقالهما بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post)- إلى الحشد العسكري الضخم الذي جمعه الرئيس فلاديمير بوتين على حدود أوكرانيا وتصريحاته التهديدية الأخيرة بشأنها التي تردد صداها لدى القادة في كييف وبروكسل وواشنطن.

وقالا إنه من الواضح أن بوتين لا يريد علاقة مستقرة وقائمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن؛ فهو يعتبر الولايات المتحدة أكبر عدو لروسيا، ويرى أن إدارة بايدن تسعى إلى إضعاف موسكو والإطاحة بنظامه. ومع مثل هذا البلد لا يمكن أن يكون هناك تعاون مستقر وقائم، بل فقط صراع دائم. وأضافا أن بوتين حقق بالفعل مكاسب ملموسة من سلوكه غير المتوقع في بداية هذا العام.

ويرى الباحثان أن الوقت قد حان لإستراتيجية أميركية جديدة تجاه كل من روسيا وأوكرانيا؛ ففي ما يتعلق بروسيا، يجب على بايدن تبني المزيد من الدبلوماسية القسرية، ويجب أن تكون إيماءات التعاون مصحوبة بالتزامات موثوقة باتخاذ إجراءات قسرية في حال فشل التعاون.

وفي ما يتعلق بالأزمة الحالية على الحدود الأوكرانية التي خلقها بوتين، يجب على بايدن -حسب رأي الكاتبين- أن يعلن رغبته في تنشيط الدبلوماسية لإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، بما في ذلك تعيين مبعوث كبير لتمثيل الولايات المتحدة في هذه المفاوضات والإصرار على انضمام بلاده رسميا إلى أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، لتنشيط محادثات نورماندي المحتضرة والمكلفة بإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا.

وقالا إن مثل هذا الإعلان من شأنه تبديد الادعاء الروسي “السخيف” بأن واشنطن وكييف يخططان لاستعادة السيادة الأوكرانية على دونباس بالقوة العسكرية، وأيضا إنهاء السعي الروسي الخطير إلى مسار مفاوضات ثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا لتحديد مصير أوكرانيا في غياب الأوكرانيين.

وفي الوقت نفسه، يتعين على بايدن والكونغرس والحلفاء والشركاء الأوروبيين أن يوضحوا علنا الآن -وليس بعد تدخل عسكري روسي آخر- حزمة من العقوبات الشاملة الجادة التي يتعين تنفيذها، ردا على العدوان الروسي الجديد، وفقا للكاتبين.

وبالنسبة لأوكرانيا -يقول الكاتبان- يحتاج بايدن إلى إستراتيجية أشمل للمشاركة، وتتمثل الخطوة الأولى الواضحة في تسمية سفير أميركي رفيع المستوى في أوكرانيا له علاقات شخصية مع بايدن.

ثانيا، يجب على إدارة بايدن وحلفاء الناتو تعميق العلاقات العسكرية مع كييف، بما في ذلك حزمة مساعدات عسكرية جديدة موسعة لخلق قدرات أكبر لحماية البنية التحتية الحيوية والدفاع ضد التهديدات الجوية والبحرية، ودعم ضمني لمشتريات أوكرانية جديدة لطائرات مسيرة مسلحة من تركيا. وبما أن الولايات المتحدة لن تدافع عن أوكرانيا في مواجهة هجوم روسي، لذلك يجب منح الأوكرانيين أفضل الوسائل للدفاع عن أنفسهم.

ثالثا، يجب على فريق بايدن -جنبا إلى جنب الحلفاء الأوروبيين- صياغة إستراتيجية أكثر تطورا وشمولية وطويلة الأجل لتعزيز الديمقراطية وتحفيز النمو الاقتصادي في أوكرانيا.

ورابعا، يجب على بايدن وحلفائه الديمقراطيين إنشاء صندوق تنمية دونباس -خطة مارشال لشرق أوكرانيا- يفرج عن موارده بعد نهاية الحرب، لبعث الأمل لأهالي المنطقة -الذين يعانون وطأة الاحتلال الرهيب- في أن مستقبلا أفضل ممكن إذا انتهت الحرب.

واختتم الباحثان بأن بايدن يحتاج أيضا إلى إستراتيجية كبرى جديدة لإشراك روسيا واحتوائها بعيدا عن أوكرانيا، لكن رعاية أوكرانيا الغنية والحرة وذات السيادة يجب أن تكون مكونا مركزيا في تلك الإستراتيجية الأكبر. وتبدأ السياسة الأميركية الأكثر فاعلية تجاه روسيا بسياسة أكثر استقرارا وقوة وفعالية وقابلة للتنبؤ بشأن أوكرانيا.

المصدر: واشنطن بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى