اتفاق في السودان بين العسكر وحمدوك لإنهاء الأزمة

أعلنت “المبادرة الوطنية الجامعة” في السودان، توصل قادة الجيش إلى اتفاق مع رئيس الوزراء المعزول، عبدالله حمدوك، على عودته رئيسا لحكومة جديدة تقود الفترة الانتقالية.
وقال رئيس حزب الأمة السوداني المكلف فضل الله بورما ناصر، لـ “رويترز” إن الجيش يعتزم إعادة حمدوك إلى منصبه بعد التوصل إلى اتفاق.
وأضاف ناصر أن حمدوك سيشكل حكومة مستقلة من الكفاءات وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في إطار الاتفاق بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق في وقت لاحق الأحد.
الأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة “الشرعية” للحكومة التي تمت الإطاحة بها إثر الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة أفريقية: “من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها (…) إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية”.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات التي بدأت في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 40 بعد وفاة متظاهر متأثرا بجراح أصيب بها الأربعاء الماضي، فيما تصر قوات الأمن على أنها لم تستخدم القوة ضد المتظاهرين.
وأعلنت لجنة أطباء السودان، السبت، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 40، قائلة: “ارتقت صباح اليوم روح الشهيد محمد آدم هادون (16 عاما) متأثرا بإصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية 17 نوفمبر”.
وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات الأربعاء إلى 16 قتيلا، فيما المجموع يرتفع إلى 40 قتيلا منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
والأربعاء، أعلن “تجمع المهنيين السودانيين”، في بيان، عن مقتل 15 شخصا في مواجهات مع القوات الأمنية معظمها في مدينة بحري، شمالي الخرطوم، للمطالبة بعودة الحكم المدني والتنديد بـ”الانقلاب العسكري”.
والخميس، قالت الشرطة السودانية، إنها لم تطلق الرصاص على المتظاهرين السلميين، وإنها التزمت بتفريق الاحتجاجات “وفق المعايير الدولية”.



