بدعوة من “لجنة الحريات”.. العشرات يتظاهرون أمام مستشفى “كابلان” إسنادا للأسير مقداد القواسمي وزملائه في إضرابهم عن الطعام

طه اغبارية، ساهر غزاوي
بدعوة من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، تظاهر مساء اليوم السبت، العشرات من القيادات والنشطاء في الداخل أمام مستشفى كابلان في مدينة “رحوفوت”، حيث يرقد الأسير مقداد القواسمي، المضرب عن الطعام منذ 87 يوما.
رفع المشاركون في الوقفة، لافتات تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى. من بين الشعارات: مي+ملح= كرامة، كرامة حرية حقوق إنسانية، إلى جانب شعارات بالعبرية والإنجليزية تطالب بالحرية للأسرى وتندد بسياسة الاعتقالات الإدارية.
وحذّر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، من تدهور صحة الأسير القواسمي، محملا المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية، وقال خلال الوقفة الإسنادية للقواسمي وزملائه من أمام مستشفى “كابلان”، إن الأسير القواسمي وزملاءه لا يضربون عن الطعام من باب الهواية وإنما هو سلاحهم الوحيد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وأضاف في حديث لـ “موطني 48″، أن الضمير الميت للمؤسسة الإسرائيلية يسعى إلى قمع إرادة شعبنا وانتهاك حقوق أسراه مؤكدا أن “معركة الأمعاء الخاوية هي ضمن الخيارات المحدودة لأسرى شعبنا في مواجهة الظلم الإسرائيلي ودولة لا تعرف الإنسانية تريد تمرير أجنداتها المعادية للشعب الفلسطيني”.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا: “رغم الظروف الصحية الخطيرة جدا للأسير القواسمي، لكنه مصر على انتزاع حريته. هذه الاعتقال الإداري مرفوض في كل الأنظمة التي تحترم نفسها في العالم، حيث يزج بالشخص في السجن بدون تهم ولا أدلة على ارتكاب مخالفات، سياسة الاعتقالات الإدارية أصبحت خارج التاريخ والحضارة ولا يستخدمها إلا المؤسسة الإسرائيلية. نؤكد مواصلة معركتنا إلى جانب أسرانا وهدفنا الأول هو شطب الاعتقالات الإدارية من القاموس”.
القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية، زار الأسير مقداد القواسمي في المستشفى مؤكدا أن وضعه في غاية الصعوبة، وطالب السلطة الفلسطينية والهيئات الحقوقية الدولية بالتدخل السريع والضغط على المؤسسة الإسرائيلية لإطلاق سراحه فورا.
وقال المحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب الوفاء والإصلاح: نساند اليوم الأسير القواسمي وزملائه الذين يخضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة الظلم الإسرائيلية، ونؤكد أن الاسرى سينتصرون بإذن الله، نطالب بحريتهم وحرية شعبنا ونؤكد أن هذه الحرية لن تكون إلا بزوال الاحتلال”.
عضو لجنة الحريات قدري أبو واصل، تحدث لـ “موطني 48” عن زيارته اليوم للأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام ويرقد في مستشفى “برزلاي”، وأكد أن “معركة الأمعاء الخاوية لا بد ان تنتصر”.
الأسير المحرر من الاعتقال الإداري مؤخرا، ظافر فتحي جبارين، قال لـ “موطني 48″، إن مساندة الأسرى هي أقل واجب يقوم به شعبنا تجاه أبنائه، ودعا إلى المزيد من الالتفاف حول ملف الأسرى ودعا السلطة الفلسطينية إلى الوقوف أمام مسؤولياتها في موضوع الأسرى.
هذا ويواصل سبعة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية؛ رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يوما. والأسرى المضربين إلى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة منذ 87 يوما، وعلاء الأعرج منذ 70 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 61 يوما، وشادي أبو عكر منذ 53 يوما، وعياد الهريمي منذ 24 يوما، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السابع توالي؛ إسنادًا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، ويرسف في زنازين سجن “عسقلان”.

















