“الوفاء والإصلاح” في المشهد يستضيف د. حسن صنع الله في محاضرة بمناسبة هبة القدس والأقصى

موطني 48
استضاف حزب الوفاء والإصلاح- فرع المشهد، مساء الجمعة، د. حسن صنع الله، عضو الحزب في محاضرة بعنوان “تداعيات هبة القدس والأقصى على الداخل الفلسطيني”. تولى عرافة الأمسية الأستاذ أحمد سليمان، مسؤول الفرع المحلي الذي رحبّ بالضيوف والمحاضر وقدّم سردية مقتضبة حول أحداث الهبة.
وكانت أبرز النقاط التي أوردها المحاضر صنع الله أن “المؤسسة الاسرائيلية تتعامل مع فلسطينيي الداخل من منطلق انهم عدو وخطر جغرافي ووجودي على “الدولة اليهودية” لذلك ينبغي مراقبتهم وتحديد خطواتهم”.
وأوضح أن” المؤسسة الإسرائيلية حمّلت قادة الداخل مسؤولية الأحداث، فكان التحريض والملاحقات السياسية، وتبع ذلك سياسة تخويف وترهيب في محاولة لكسر إرادة أهل الداخل، وفي ذات الوقت ترى انهم خارج اطار المواطنة، بل في نظر المؤسسة، كل شيء لا يتماشى مع المشروع الصهيوني هو ارهابي ومعاد للدولة”.
وأردف صنع الله أنه “لا يمكن الشراكة مع مشروع كولنيالي قائم على إنكار الآخر، ويشن حربًا على الذاكرة والهوية الفلسطينية”.
وقال إن “المؤسسة الإسرائيلية تبنت بعد الهبة مهمة تفكيك المشروع السياسي الجماعي لفلسطينيي الداخل، ونجحت في توريط بعض قادة الداخل في المشروع الصهيوني”.
وجاء في سياق المحاضرة “أثبت اهل الداخل أنهم لبنة هامة في المشروع الوطني، فقد رفضوا خلال هبة القدس وما تلاها، أن يكون المطلبي والخدماتي على حساب الوطني”.
وتابع صنع الله “الداخل سبق قيادته في ردة الفعل وتجنّد للدفاع عن الأقصى، وهذا الزخم عّبر عن وعي سياسي عميق”.
وأضاف “هبة القدس وما تلاها وضعت القدس والأقصى في دائرة الحدث وبددت أوهام الأسرلة”.
وقال أبضا: “إلى جانب سياسة التخويف استخدمت المؤسسة مشاريع أسرلة عديدة لترويض الداخل وسعت الى تفتيت الهوية، وبعض قادة الداخل تماهى مع المؤسسة وحاول وأد العمل الشعبي، وغلّب هؤلاء ما يسمى بالنضال المدني الخدماتي على الوطني”.
وأوضح “المؤسسة الإسرائيلية عززت من وسائل تهديدها للداخل باستنساخ تجربة عصابات تدفيع الثمن في الداخل، في مسعى لإغراق الداخل في دوامة العنف، وهذا جزء من مشروع التفكيك الذي تبنته المؤسسة، فالمشروع الصهيوني هدفه الأساس هو إخراج الداخل عن الصف الوطني وتعزيز الفرقة”.
وختم د. حسن صنع الله محاضرته بالقول: “هناك حاجة لإعادة بناء لجنة المتابعة من أجل النهوض بالمشروع الوطني، وهناك حاجة لبناء الصندوق الوطني للداخل للتحرر من التبعية، فهناك الكثير من الموارد والقدرات والطاقات التي يمكن استغلالها لبناء عصامية المجتمع في الداخل، فالهبة وما تلاها شكّلت حالة من الوعي الجمعي وكسر لحاجز الخوف إلا أن التحدي لا زال كبيرًا فالمعركة معركة كسر إرادات”.




