غدا السبت.. انتخابات الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا

طه اغبارية
تشهد مدينة يافا يوم غد السبت، انتخابات الهيئة الإسلامية، في دورتها الـ 16، والتي تجرى في قاعة المركز الجماهيري بالمدينة.
وتعدّ الانتخابات تجربة رائدة ومهمة على صعيد العمل الاجتماعي والسياسي المحلي في الداخل الفلسطيني، خاصة بعد أحداث الهبة الشعبية في شهر أيار/مايو المنصرم.
يشارك في العملية الانتخابية التي تُجرى كل 3 أعوام، أكثر 7000 صاحب حق اقتراع من المسلمين في مدينة يافا.
تشرف على الانتخابات، لجنة مكونة من ستة أعضاء، ويتنافس على مقاعد الهيئة السبعة 14 مرشحا ومرشحة، وهم السادة: أحمد أبو عجوة، عصام سطل، محمد أبو سيف، سعيد أبو قاعود، عيسى خيمل، عبير شهاب الدين، بلال دكة، سلام شيخ يحيى، بشير كبها، كايد حسنين، بلال فرج، أحمد أبو لسان، إياد حماد وباكرة سكسك.
وشهدت الأيام الماضية حملات انتخابية للمرشحين شملت تنظيم حلقات انتخابية وتعليق يافطات للمرشحين ودعوات للمواطنين إلى أوسع مشاركة في هذا العرس الديموقراطي، لا سيّما في ظل التحديات التي تعيشها مدينة يافا في مختلف المجالات.
ووفق المقرر تبدأ عملية الاقتراع صباح السبت وتستمر حتى ساعات المساء (العاشرة مساء)، مع الإشارة إلى أن عضو الهيئة المنتخب يقوم بمهامه تطوعا.
وتنتظر الهيئة الإسلامية التي ستنتخب، هذا العام، قضايا وملفات ساخنة وسط احتدام الأحداث التي شهدتها المدينة في الأشهر الأخيرة، على رأسها قضية الأوقاف والمقدسات، وأزمة السكن والتعليم، والأوضاع الاقتصادية، وغيرها من القضايا الشائكة.
وقال الدكتور أحمد أبو عجوة- إمام مسجد حسن بيك- أحد المرشحين لعضوية الهيئة الاسلامية في دورتها الـ 16، لـ “المدينة”، إن الاستعدادات ليوم الانتخابات، غدا السبت، تسير على قدم وساق وبأجواء إيجابية من التنافس بين المرشحين عبر حملات انتخابية من خلال المهرجات الانتخابية واليافطات ونشر الفيديوهات وغيرها من وسائل الدعاية الانتخابية.
ودعا أبو عجوة إلى أوسع مشاركة في الانتخابات، مضيفا “في ظل الظروف الحالية والتحديات وما آلت إليه الأمور نطمح إلى أن تكون نسبة المشاركة في الاقتراع عالية”.
وعن أسباب اقتصار الهيئة على المكوّن المسلم لأهالي مدينة يافا، قال الدكتور أحمد أبو عجوة: “التواصل مع المكون المسيحي قائم دائما في مختلف المجالات، ولكن هناك خصوصية لكل جهة فيما يتعلق بالأوقاف والمقدسات، وبالتالي يوجد لدى الأخوة المسيحيين هيئاتهم وجمعياتهم التي ترعى شؤونهم ونحن وهم على تواصل وتنسيق دائم فيما يخص همومنا المشتركة”.
وحول أعمال الهيئة والملفات التي تتابعها، بيّن أبو عجوة أن “جدول أعمال الهيئة يعالج الكثير من الملفات وعلى رأسها رعاية الأوقاف والمقدسات، والعمل الاجتماعي والإصلاحي، والعمل الاغاثي، وقضايا التعليم وأزمة السكن، وبالتالي تتفرع عن الهيئة- وهي جمعية رسمية مسجلة- العديد من اللجان التي تعالج القضايا الحارقة لأهالي يافا”.
وختم الدكتور أحمد أبو عجوة حديثه لـ “موطني 48” بالقول: “في ظل الواقع والتحديات يهمنا أن تكون الهيئة الإسلامية عنوانا جامعا للمسلمين في مدينة يافا للتعاطي مع الجهات الرسمية وغير الرسمية عبر حمل الملفات المهمة الحارقة من مقدسات وسكن وغيرها ورفع صوتنا عاليا في مواجهة السياسات العنصرية تجاهنا، وهذا يتأتى بإذن الله من خلال تنظيم صفوفنا بكافة مشاربنا الفكرية والسياسية بهدف خدمة المصلحة العامة لأهالي يافا فقوتنا بوحدتنا”.




