بعد محاصرة الأسيرين: كممجي اتصل بوالده واخبره أنه سيسلّم نفسه حرصا على سلامة أصحاب المنزل الذي مكث فيه

طه اغبارية
أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار على الحدود مع قطاع غزة، بعد إعادة اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات. وجرى اعتقال الأسيرين بعد فرارهم بتاريخ 6/9/2021 رفقة الأسرى زكريا زبيدي ومحمد عارضة ومحمود عارضة ويعقوب قادري من سجن جلبوع عبر نفق حفروه على مدار أشهر.
ووفقا للجيش الإسرائيلي تعرضت قواته خلال تنفيذ عملية الاعتقال لإطلاق نار، في حين أفادت مصادر فلسطينية بإصابة 3 فلسطينيين بجراح متوسطة خلال المواجهات التي وقعت أثناء وفي أعقاب اعتقال الأسيرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الأسيرين مكثا معا في الأيام الأخيرة بأحد المنازل في مدينة جنين، وأنه في اعقاب معلومات استخبارية وصلت جهاز الأمن العام (الشاباك) وصلت قوات من “اليمام” إلى المنزل المذكور وقامت بمحاصرته، حينها خرج الأسيران من المنزل وسلّما نفسيهما. وذكرت مصادر محلية في جنين أن الأسير أيهم كممجي اتصل بوالده بعد تطويق المنزل وأخبره أنه سيسلّم نفسه حتى لا يتسبب بضرر للعائلة التي مكث عندها. هذا وجرى اعتقال فلسطينيين قدّما المساعدة للأسيرين خلال فرارها.
وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن الاسيرين لم يفترقا خلال فرارهما وعبرا الجدار العازل إلى الضفة الغربية يوم الجمعة الفائت (10/9/2021) بعد عدة أيام على خلاصهما من سجن جلبوع. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن بيدها توثيقا للأسير انفيعات وهو يقطع الجدار العازل (يوم الجمعة) وقدّرت أن كممجي عبر هو الآخر إلى الضفة الغربية بعد وقت قصير، وأنهما وصلا معا إلى مدينة جنين.
المدير العام للشرطة الإسرائيلية قال في أعقاب عملية الاعتقال “مع مضي الوقت عرفنا أن مكان تواجدهما هو في جنين. قمنا بالاستعداد خلال أيام لعملية معقدة، والليلة بعد أن تلقينا المعلومة التي كنا بانتظارها كان يمكن إعطاء الإشارة للقوات اليمام التي كانت في المقدمة”.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت غرد عبر “تويتر” صباح اليوم الأحد قائلاً “انتهى الأمر، وتم اعتقال جميع الأسرى الستة، وسيعودون إلى السجن”. وشكر بينيت “الجيش الإسرائيلي الذي عملت قواته ليلا ونهارا، وحتى في أيام السبت والأعياد، لإنهاء الحدث”. وأضاف، “الآن يمكننا اصلاح هذا الحدث”.
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، عقّب بالقول “انتهت المطاردة، ولكن المهمة لم تنته، يجب التأكد أن حدثا كهذا لن يتكرر في المستقبل، لذلك في الأيام القادمة سأطرح على الحكومة المصادقة على لجنة فحص حكومية للتحقيق في تسلسل الظروف التي أدت إلى عملية الهروب”.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 4 من الأسرى (محمد عارضة، محمود عارضة، يعقوب قادري وزكريا زبيدي)، الأسبوع الماضي في مناطق بالداخل الفلسطيني.

