أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

البحث عن الأسيرين كممجي ونفيعات والأسئلة العالقة

طه اغبارية

مع اعتقال أربعة (محمود عارضة، محمد عارضة، زكريا زبيدي ويعقوب قادري) من الأسرى الستة الذين أحرجوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وخلصوا أنفسهم فجر الاثنين الماضي من سجن جلبوع، تتسارع عمليات البحث عن الأسيرين مناضل نفيعات وأيهم كممجي وسط تقديرات إسرائيلية أن أحدهما نجح في عبور ما يسمى “الخط الأخضر” إلى شمال الضفة الغربية المحتلة في حين لا يزال الآخر مختبئا في الداخل الفلسطيني ووفق التقديرات الإسرائيلية في منطقة الجليل السفلي.

وذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد، أن الخشية المركزية في لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حملة عسكرية في جنين لاعتقال أحد الأسرى ستؤدي لاندلاع مواجهات مسلحة مع الفلسطينيين في مدينة جنين.

بحسب الصحيفة “أحد الأسئلة التي تُشغل الأجهزة الأمنية هو إن كان الأسرى الستة قد تلقوا مساعدة ما من أناس خارج السجن. في هذه المرحلة لا توجد دلالات على ذلك. وبحسب المعلومات المتوفرة عند الأجهزة الأمنية فإن الستة من اللحظة التي خرجوا فيها من السجن تصرفوا بشكل ارتجالي ودون تخطيط مسبق، كذلك تقدّر الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الستة طلبوا المساعدة من عابري للحصول على طعام وإقلالهم، ولكن لم يحصلوا على مساعدة في أغلب المرات”.

كذلك تحقق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في نظرية تعاون سجانين مع الأسرى الأمنيين الستة، وتشرف الوحدة القطرية للتحقيق مع السجانين بالتعاون مع الوحدة القطرية للتحقيق في جرائم قاسية في “لاهف 433”. وذكرت الصحيفة أنه لغاية الآن جرى أخذ إفادات أكثر من 20 سجانا وأنه لم تتبين أدلة لوجود تعاون من أحد السجانين.

وأضاف الصحيفة “في الأجهزة الأمنية يحاولون فهم أسباب نقل زكريا زبيدي إلى غرفة فيها خمسة أسرى من الجهاد الإسلامي. في البداية ظنت المؤسسة الأمنية أن الخمسة أرادوا الاستفادة من زبيدي وعلاقاته خارج السجن وأن أحد معاونيه ساعد المجموعة عملية الفرار. ولكن الآن يسود الاعتقاد أن الستة لم يحصلوا على مساعدة خارجية، لذلك لم يتضح بعد لماذا جرى ضم زبيدي إلى العملية. إحدى الفرضيات أنه جرى ضمه بسبب كونه ابن مدينة جنين ومن منطلقات المشاعر الأخوة بينهم بسبب الانتماء إلى نفس المكان. إلى جانب الاعتقاد أن الأسرى من الجهاد اعتقدوا أن زبيدي يمكن أن يساعد في عبورهم إلى مدينة جنين”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “بالنسبة إلى الوجهة التي تطلع إليها الأسرى بعد الهرب كان في المرحلة الأولى الوصول إلى جنين، ولكن عندما فهموا أن السلطات الإسرائيلية عزّزت قواتها في تلك المنطقة، غيّروا وجهتهم الأصلية. تصرفهم العفوي غير المخطط بعكس عملية الهروب، يدل أنه لم تكن لدى الستة في هذه المرحلة وجهة محددة وتصروا بشكل ارتجالي بدون طعام وماء واحتياجات أساسية”.

ولفت الصحيفة إلى أن “أجهزة الأمن الإسرائيلية تحاول كذلك معرفة المدة التي استغرقها التخطيط لعملية الفرار، ووفقا للتقديرات فإن حفر النفق استغرق عدة أشهر، على الأقل نصف سنة، ولكن لم يعرف بعد كيف علم الأسرى بوجود فراغ تحت غرفتهم. كذلك يثار سؤال لما تقرر إخراج العملية إلى حيز التنفيذ يوم الاثنين الفائت بالذات، وكيف تمت عملية الحفر في غفلة من الحراس وهل كان هناك أسرى أو جهات خارجية على علم بمخطط الهروب”.

وختمت الصحيفة بالقول “كذلك يطرح السؤول كيف أدار الأسرى فترة وجودهم خارج السجن. قوات الأمن تعرف الآن بالتفصيل نسبيا مسار هروب أربعة من الأسرى، ولكن لم يعرف بعد بشكل كامل كيف تصرف الأسرى خلال تحركهم في الطريق. في البداية اعتقدت الشرطة أنه بعد 3 كيلومترات وتحديدا في النقطة التي اختفت فيها آثارهم استقلوا سيارة كان بانتظارهم. ولكن الآن يتضح أنهم واصلوا سيرهم مشيا على الأقدام ولاحقا قرروا الانفصال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى