أخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

نجل ناجي العلي يكشف تفاصيل عن اغتيال والده

كشف خالد نجل الشهيد ناجي العلي عن تفاصيل جديدة متعلقة بالتحقيق البريطاني بحادثة اغتيال والده، مشيرا إلى أنّ الشرطة أخطرت العائلة بأنها ستعيد التحقيق فيها وأطلقت مناشدة لمن لديه معلومات التقدم بمعلومات عن القضية للإدلاء بشهادته.

ولفت العلي إلى أنّ الشرطة كانت قد أخطرت العائلة لحظة الاغتيال أنه لا يمكن أن تغلق أي قضية أو جريمة قتل دون أن تحلها، موضحًا أن القضية طيلة المرحلة الماضية لم تغلق “وكان هناك مراجعات داخلية أجريت”.

وذكر أنّ الشرطة نشرت صورة تقريبية للقاتل وأخرى عن المسدس الذي استخدم في الجريمة.

وبيّن العلي أن والده قد تلقى تحذير قبل استشهاده بفترة قريبة عبر طرف وسيط من صلاح خلف (أبو اياد)، يحذره بـ “ضرورة الانتباه على حياته لأنها في خطر”.

وأضاف “خلف حذر والدي عبر طرف ثالث بأن ينتبه لنفسه، ولم يكن راضيا عما سوف يحدث له، فلذا أراد تنبيهه عن شيء يحضر له”.

وأكدّ أن الموساد الإسرائيلي له مصلحة في اغتيال والده، كما أطراف أخرى عارضها الشهيد في رسوماته.

وشرح خالد تفاصيل القضية آنذاك، موضحًا أنه جرى القبض وقتها على شخصين الأول حكم عليه 11 عاما واسمه إسماعيل صوان والثاني بشار سمارة وجرى طرده من بريطانيا بعد عدة أيام من اعتقاله.

وذكر أنّ الشرطة أعلنت آنذاك أنّ صوان عميل للموساد، وقد عثرت في بيته على أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية، ادّعى يومها عدم معرفته بها وأنها تعود لشخص يدعى عبد الرحمن مصطفى ويعمل في جهاز 17 التابع لمنظمة التحرير آنذاك، مشيرا إلى أن الشرطة أكدت أن مصطفى مطلوب للتحقيق في القضية.

وأكدّ أنّ والده لم يغيّر من طبيعة ظروف حياته رغم تعرضه للتهديد المباشر في لحظاته الأخيرة، مشيرا الى انه تم ترحيله قسرا من الكويت الى لندن، من باب الضغط عليه للعدول عن مواقفه ولكنّه استمر في نهجه الرافض للاحتلال ولمشروع التسوية معه.

صلاح خلف قال لوالدي قبل استشهاده: “خد حذرك”!

وذكر أنّ والده كان واضحًا في معارضته لنهج ياسر عرفات لأنه كان يدرك بأنه لن يصل لنتيجة.

وأوضح أن فلسطين كانت الهمّ الأكبر والوحيد لوالده الذي لم ينتمِ لأي حزب سياسي، وكان ثائرًا واضحًا في طريقة نهجه.

وروى خالد لحظة اغتيال والده بالقول: “تلقى ابن عم والدي الذي كان متواجدًا في بيتنا آنذاك اتصالا يفيد بتعرض والدي لحادث، ولحظة اغلاقه الهاتف لحقت به والدتي وشقيقتي ليال وتوجهوا جميعا الى مكتب عمله، وعلموا بما حدث هنالك واتجهوا بعدها الى المستشفى”.

وبعد مكوث الشهيد خمسة أسابيع في الغيبوبة استشهد في التاسع والعشرين من شهر أغسطس، عام 1987م.

وأشار الى ان والده كان يكّن حبا خاصًا لغزة الذي ما فتئ يرسم اوجاعها وآلامها.

(المصدر: الرسالة نت)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى