الباحث د. عبد الرازق متاني من قلنسوة يشارك في مؤتمر دولي بإسطنبول
عقد مؤخرا في مدينة إسطنبول بتركيا، مؤتمر دولي حمل عنوان “القوى العالمية الكبرى ومنطقه الشرق الأوسط ” نظّمته جامعة إسطنبول بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) والشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية (أناس) وبرعاية الوكالة التركية للتعاون والتنمية الدولية (تيكا).
عقد المؤتمر في جامعة إسطنبول بحضور وجاهي وتمثيل من الجهات الراعية وقد بُثّت جلساته عبر الانترنت على مدار يومين، وقد طرحت فيه العديد من القضايا حول محاولات رصد وفهم ديناميكيات الأحداث والصراعات الأخيرة في المنطقة مع طبيعة علاقات القوى العالمية الكبرى في المنطقة، وهدف المؤتمر إلى الحصول على بعض التوقعات حول مستقبل العلاقات بين القوى العالمية الكبرى ودول المنطقة.
وفتح المؤتمر أبواب نقاش مسارات علاقات منطقة الشرق الأوسط مع القوى العالمية في اطار التحولات التي فرضها عالم ما بعد جائحة كوفيد-19، واحتمالات صعود قوى عالمية ونزول أخرى، بهدف التنبؤ بمعالم النظام الدولي من منظور منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل زيادة احتمالات التنافس الاقتصادي والسياسي والعسكري الأمريكي الصيني، فضلا عن تبدل أدوار القوى الأخرى، مثل روسيا، وبريطانيا التي خرجت من الاتحاد الاوروبي، وبعض القوى الصاعدة التي تطالب بمزيد من الأصوات في النظام العالمي (المانيا واليابان والهند والبرازيل)، وهذا يفرض على دول المنطقة تحديد معالم التغيرات الدولية ورصد آفاق التحالف الدولية بينها وبين تلك القوى.
يذكر أن القدس والقضية الفلسطينية كانت مطروحة وبشده في هذا المؤتمر، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة، التي أكدت على مكانة القدس، إسلاميا وعربيا.
وتطرق العديد من الباحثين من خلال أوراقهم إلى الأحداث الأخيرة وانعكاسها على المنطقة جمعاء.
وقد قدّم الدكتور عبد الرازق متاني من مدينة قلنسوة، ورقة في هذا المؤتمر حملت عنوان “انعكاس الرعاية الامريكية للتطبيع العربي الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى وتأثيراتها على العالم العربي والإسلامي”. تحدث فيها عن مكانة القدس وما تتعرض له من عمليات تهويد مستمر، مؤكدا المكانة الخاصة للقدس والمسجد الأقصى وأن المساس بهما ستكون لها تبعات عالمية.


