أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

النقب: وفد من “المتابعة” في زيارة تضامنية لقرية أم نميلة في مواجهة تجريف أراضيها ومخططات المصادرة

طه اغبارية

زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الثلاثاء، قرية أم نميلة الواقعة ضمن نفوذ بلدية رهط، لإبداء التضامن مع أهالي البلدة وإسنادهم في الوقوف ضد تجريف أراضيهم ومخططات مصادرة مئات الدونمات التابعة لعائلة الزيادنة على يد السلطات الإسرائيلية ممثلة بالصندوق القومي اليهودي (كيرت كييمت ليسرائيل- ككال) وما تسمى “سلطة توطين البدو”.

ضم الوفد عضوي لجنة المتابعة، توفيق محمد جبارين وصالح لطفي، وعضو لجنة التوجيه العليا في النقب، الشيخ أسامة العقبي وآخرين. وزار الوفد خيمة الاعتصام التي نصبها الأهالي مطلع الأسبوع، في أعقاب تجريف السلطات الإسرائيلية محاصيلهم ومحاولة ترسيم حدود للأراضي بهدف السيطرة عليها ومصادرتها.

وأكد الوفد تضامنه، باسم لجنة المتابعة بكل مكوناتها مع أهالي أم نميلة ضد مخططات السلطات الإسرائيلية في البلدة وسائر بلدات النقب التي تتعرض لحملات يومية للهدم وتوزيع أوامر الهدم.

وقال الأستاذ توفيق محمد جبارين لـ “موطني 48”: “في ظل الهجمة الشرسة للسلطات الإسرائيلية ممثلة بما يسمى “دائرة الأراضي” وأذرعها على بلدة أم نميلة واستهداف أراضي سكان البلدة من عشيرة الزيادنة قمنا بهذه الزيارة، للتأكيد على الحق الشرعي لأهالي أم نميلة في أراضيهم وأن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية هو اعتداء همجي مرفوض من كل مكوّنات شعبنا في الداخل الفلسطيني”.

وأوضح جبارين “تضامننا مع أهلنا في أم نميلة هو تضامن مع أنفسنا في مواجهة السياسات الإسرائيلية المعادية لوجودنا وندعو إلى أوسع حملة تضامنية مع أهلنا هناك وفي سائر بلداتنا العربية في النقب”.

بدوره قال الأستاذ صالح لطفي لـ “موطني 48”: “بتكليف من قيادة لجنة المتابعة العليا قمنا بهذه الزيارة التضامنية إلى أهلنا في أم نميلة التابعة لعشيرة الزيادنة والتي تقع ضمن نفوذ بلدية رهط، وذلك في سياق احتجاجهم الشرعي على مصادرة نحو 750 من الدونمات التابعة لملكيتهم وتحريش هذه الأراضي من قبل جهات الإجرام الإسرائيلية تمهيدا لإقامة مناطق إسكان للأزواج الشابة وهو الأمر الذي يرفضه الأهلي بإصرار”.

وأضاف الأستاذ صالح لطفي “في مواجهة هذه المخططات الإجرامية كان مهما ان تعلن لجنة المتابعة العليا اصطفافها إلى جانب أهالي البلدة وإسنادهم في مواجهة هذه المخططات والضغط باتجاه إلغائها والمحافظة عليها خالصة لأهالي البلدة، وهذه هو ديدن كل أبناء شعبنا بكافة أطيافهم في تعميق التضامن مع كل أهلنا في النقب الأشم”.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية صعّدت من الإخطارات وعمليات هدم المنازل بذريعة البناء دون ترخيص، وكذلك تدمير وحرث المحاصيل الزراعية في محاولة لسلب المواطنين العرب ملكيّتهم للأرض. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات تنفيذ مخططاتها لتشريد 120 ألف نسمة في المنطقة التي يسكنها 320 ألف من العرب في النقب الذين يشكلون 32% من سكان المنطقة البالغ تعدادها أكثر من 900 ألف نسمة، وهدم 35 قرية مسلوبة الاعتراف وسلب 800 ألف دونم ضمن مخطط “برافر”، تتواصل فصول التشريد والترحيل ومخططات الاستيطان والتهويد.

وكثّفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إجراءاتها الهادفة لتهويد النقب، وأقامت 100 بلدة يهودية وعشرات المزارع الفردية لليهود على أراضي العرب، فيما ترفض الاعتراف بالقرى العربية وقاطنيها وتواصل سياسة التمييز والإجحاف بحقّهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى