اعتداء على مسجد حسن بك.. الشيخ أحمد أبو عجوة: مثل هذه الأحداث لا تقع إلّا على يد فئات عنصرية حاقدة

ساهر غزاوي

تعرض مسجد حسن بيك في مدينة يافا، فجر الخميس، إلى اعتداء تم خلاله تحطيم بعض نوافذ المسجد، دون أن يبلغ عن إصابات بشرية.

وأظهر شريط فيديو بثّه إمام مسجد حسن بيك، الشيخ د. أحمد أبو عجوة، آثار الاعتداء وحطام بعض النوافذ والزجاج المتناثر على سجاد المسجد.

وحمّلت الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية في يافا الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تقع على مسجد حسن بك وعن تبعات ذلك.

وللوقوف على التفاصيل، أوضح الشيخ أبو عجوة في حديث لـ “موطني 48” أنه “بعد الانتهاء من صلاة عشاء يوم الأربعاء أغلق القائمون على المسجد الأبواب بإحكام مثل كل يوم، وقبيل صلاة فجر يوم الخميس فوجئ المصلون بالزجاج المتناثر على سجاد جرّاء تحطيم إحدى النوافذ الواقعة غربي المسجد”.

وتابع أبو عجوة: “على الفور بدأنا بالتحرك مع الإخوة المسؤولين عن المسجد لمحاولة استقصاء تفاصيل الحدث، وهناك كاميرات مراقبة مثبته في المسجد وعند تفريغها سيتم التعرف على التفاصيل بشكل كلّي”.

غير أن الشيخ أبو عجوة استدرك حديثه قائلًا: “بشكل عام ونحن على مدى سنوات طويلة علمتنا التجربة أن مثل هذه الأحداث السافرة الإجرامية العنصرية الحاقدة لطالما وقعت على أيدي يهود متطرفين، وبالتالي لا نظن أن تشذ هذه الحادثة عن القاعدة، لكن من باب احقاق الحق نحن بانتظار تفريغ الكاميرات للحصول على تفاصيل دقيقة حول ما جرى بالضبط”.

وفي هذا السياق، أشار إمام مسجد حسن بيك إلى أن “الشرطة وصلت إلى المسجد للوقوف على تفاصيل الاعتداء وتدعي أنها تحاول تهدئة الأمور وتقول إنها ستجري التحقيقات اللازمة للوصول إلى الجناة”.

وأكد الشيخ د. أحمد أبو عجوة في ختام حديث لـ “موطني 48” أن مسجد حسن بيك المقام في حي المنشية بيافا، هو خير شاهد على الهوية والحضارة بما يتعلق بالصمود والثبات وتحقيق المطالب العادلة، وأنه تعرض لعدة اعتداءات عنصرية من قبل بعض اليهود المتطرفين، لكن دون أن تقوم الشرطة بتنفيذ اعتقالات أو تقديم لوائح اتهام ضد الجناة.