أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

تحويل الشيخ يوسف الباز للحبس المنزلي في “تل السبع” حتى الخميس المقبل

طه اغبارية

قضت محكمة الصلح في مدينة “ريشون لتسيون” بإطلاق سراح الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير في مدينة اللد، وتحويله إلى الحبس المنزلي في بلدة “تل السبع” في منطقة النقب لغاية 24/6/2021 (الخميس المقبل).

وأفادنا المحامي رمزي كتيلات، من طاقم الدفاع، أنه ومن ضمن شروط إطلاق سراح الباز أيضا: منعه من التواصل المباشر وغير المباشر مع أشخاص ذوي صلة بملف اعتقاله، منع استخدام أي وسيلة إلكترونية أو استخدام الانترنت، كفالة ذاتية وطرف ثالث بقيمة 10 آلاف شاقل، إيداع مبلغ 3آلاف شاقل لدى المحكمة.

وترافع عن الشيخ يوسف الباز، كل من المحامين: خالد زبارقة، رئيس أبو سيف ورمزي كتيلات.

وقال المحامي رئيس أبو سيف، اليوم سيجرى إطلاق الشيخ يوسف الباز وكنا قد قلنا من اللحظة الأولى أن هناك ليس أي مكان لاعتقال الشيخ يوسف بل المفروض أن يتم اعتقال من قام بالتحريض عليه.

وقال المحامي خالد زبارقة عقب الجلسة، إن “موقف الشيخ الباز كان موقف المنتصر حيث تبين أمام المحكمة عدم وجود أي أساس للملف وإن الاعتقال كان ملاحقة من قبل المجموعات الإرهابية اليهودية التي تسعى للإضرار بالوجود العربي في مدينة اللد، الشيخ يوسف لم يرتكب أي مخالفة ولذلك لم يكن أمام الشرطة والمحكمة إلا إطلاق سراحه”.

هذا وقد حضر جلسة محاكمة الشيخ الباز في محكمة الصلح في “ريشون” عدد من القيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني.

وقال القيادي الدكتور سليمان أحمد اغبارية، بعد حضوره جلسة محاكمة الباز، لـ “موطني 48”: “اطلاق سراح الشيخ يوسف الباز، يؤكد مرة أخرى أن هذه الاعتقالات لا تستند أي شيء وإنما هي مدفوعة بجو تحريضي ضد قياداتنا وأبناء شعبنا من قبل المؤسسة الإسرائيلية وقطعان المستوطنين أمثال ايتمار بن غفير وغيره، وإنه من العار على المؤسسة الإسرائيلية التي تدّعي نزاهة قضائها أن يكون قاتل الشهيد موسى حسونة حرا طليقا فيما تلاحق قيادات وأبناء شعبنا”.

وأضاف اغبارية: “نقول للمرة الألف ان هذه الاعتقالات وما يتبعها من محاكمات هي مهزلة تفضح المزاعم الإسرائيلية بالديموقراطية واحترام حقوق الانسان وحق التعبير عن الرأي كما انها تؤكد حالة التخبط التي تعيشها السلطات الإسرائيلية، الاعتقالات لن ترهبنا وسنواصل العمل بكل الوسائل المشروعة في مناهضة العنصرية الإسرائيلية وإجراءات القمع والاضطهاد بحق أبناء شعبنا”.

ودعا الدكتور سليمان احمد اغبارية إلى المشاركة الواسعة غدا الثلاثاء في جلسة محاكمة القيادي محمد أسعد كناعته، في محكمة الصلح بمدينة القدس المحتلة.

من جانبه ندّد المحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب الوفاء والإصلاح بإجراءات القمع الإسرائيلية والاعتقالات التي تطال القيادات والنشطاء من أبناء الداخل الفلسطيني.

وقال نجيدات لـ “موطني 48” في أعقاب جلسة المحكمة، إنه ثبت أمام المحكمة أن اعتقال الشيخ يوسف الباز كان تعسفيا ولم يكن له أي داع، وأضاف “نحن نتحدث هنا عن قائد من قيادات مدينة اللد والداخل الفلسطيني وكان يجب التعامل معه بكل احترام لا ملاحقته بهذه الصورة المرفوضة في الوقت الذي يسرح فيه ويمرح قاتل شهيدنا حسونة”.

وقال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة توجيه العرب في النقب، اليوم قد أكملت فرحتنا بإطلاق الشيخ يوسف الباز بعد أن فرحنا بالأمس بإطلاق سراح الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، لكن ستبقى الفرحة منقوصة حتى يتم الافراج عن جميع أسرانا في السجون الإسرائيلية، ونقول للسجان إننا انتصرنا عليك بثوابتنا وعقيدتنا لأن الثوابت والعقيدة لا يمكن سجنهما بإذن الله”.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية إمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز، الخميس الفائت، وذلك بشبهة “التحريض على العنف والإرهاب والتهديد”.

وجاء اعتقال الباز بعد تحريض عضو الكنيست الكهاني، إيتمار بن غفير، من حزب “الصهيونية الدينية”، وحملة الاعتقالات التي طالت أكثر من ألفي معتقل، بينهم عدد من القياديين والناشطين بينهم رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، والقيادي في حركة أبناء البلد، محمد أسعد كناعنة، والأسير المحرر ظافر جبارين (أحيل إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر) على خلفية الاحتجاجات الأخيرة ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في الأسابيع الأخيرة، فيما يقبع رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، الشيخ رائد صلاح، في السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى