المحامي خالد زبارقة: اعتقال الشيخ يوسف الباز جاء بتحريض العنصريين أمثال بن غفير

ساهر غزاوي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، إمام وخطيب المسجد الكبير في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز، وذلك بمزاعم “التحريض على العنف والتهديد”.

وقال المحامي خالد زبارقة، عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد، إنه جرى اعتقال الباز في ساعة متأخرة من الليل من بيته في اللد، ويخضع الآن للتحقيق في “وحدة مكافحة الجرائم” في اللد التابعة للشرطة الإسرائيلية، وسيتم عرضه الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الخميس، على محكمة الصلح في “ريشون لتسيون”، جنوب تل أبيب، لتقديم طلب تمديد اعتقاله.

وأضاف زبارقة في حديث لـ “موطني 48” أنه زار الشيخ يوسف الباز بعد اعتقاله وأُبلغ من قبل المحققين أن خلفية الاعتقال شبهات تتعلق “بالتحريض والتهديد من خلال منشورات على “فيسبوك” وأمور أخرى!”، دون تبيان ماهية الأمور الأخرى!

وأشار إلى أن “اعتقال الشيخ يوسف الباز جاء على إثر التحريض الممنهج عليه من أبواق العنصريين أمثال بن غفير وسموتريتش الذين قدموا الشكاوى ضد الشيخ يوسف إثر منشورات كتبها في صفحته الشخصية على “فيسبوك” وتصريحات له في خطبة العيد، فضلا عن تطرق هؤلاء العنصريين- في شكواهم- للتصريحات الإعلامية التي أدلى بها الباز خلال الأحداث الأخيرة.

وأكد المحامي خالد زبارقة، أن “الشيخ يوسف الباز جرى اعتقاله بهذه الصورة وجرى التحقيق معه بهذه الوحدة الخاصة على إثر التحريض الممنهج الذي تعرض له من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي كانت هي السبب الرئيسي في اندلاع الأحداث الأخيرة في اللد وفي كل مكان من البلاد”.

ويأتي اعتقال الشيخ يوسف الباز بعد اعتقال عدد من القياديين والناشطين بينهم رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب، والقيادي في حركة أبناء البلد، محمد أسعد كناعنة، والأسير المحرر ظافر جبارين (أحيل إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر) على خلفية الاحتجاجات الأخيرة ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في الأسابيع الأخيرة.