دعوات فلسطينية ليوم غضب وحماس تحذر من تداعيات سماح الاحتلال بإقامة “مسيرة الأعلام”

موطني 48
قررت الحكومة الإسرائيلية السماح بتنظيم “مسيرة الأعلام” اليوم الثلاثاء في القدس المحتلة، بحسب ما صدر عن مكتب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد، عومر بار ليف، في وقت حذّرت فيه حركة حماس من تداعيات ذلك كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى إعلان يوم غضب ردّا على “مسيرة الأعلام” الاستفزازية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن نحو 2500 من عناصرها وأفراد حرس الحدود سيقومون بحماية المشاركين في المسيرة مع أغلاق العديد من الشوارع في القدس المحتلة مع ساعات الظهر، مقابل ذلك نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بطاريات “القبلة الحديدة” تحسبا لتجدد القصف الصاروخي من قطاع غزة باتجاه الداخل البلدات اليهودية في الداخل.
وعقد وزير الأمن الداخلي الجديد، عومر بار ليف جلسة تقييم للأوضاع بمشاركة قائد الشرطة وممثلين عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) وما يسمى مجلس الأمن القومي، وقال بار ليف بعد الجلسة “انطباعي بأن الشرطة مستعدة جيدا وهناك جهود كبيرة للحفاظ النسيج المجتمعي وسلامة الجمهور”.
في غضون ذلك، جدد اليمين المتطرف دعوة جمهوره لما يسمى “مسيرة الأعلام” اليوم الثلاثاءـ بحيث تبدأ الساعة 5:30 مساء، والتجمع والرقص بالأعلام الإسرائيلية عند باب العامود الساعة 6:30 مساء.
وقد ارتفع عدد الهيئات المنظمة إلى 11 هيئة بعد أن كانت 8 هيئات؛ وأوضح الإعلان أن المسار المقرر لمسيرة الأعلام عُدل من بعد الرقص والاحتفال عند ساحة باب العامود ليصبح بالالتفاف حول البلدة القديمة ودخولها من باب الخليل غرباً عوض الدخول من باب العامود.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة الاستفزازية، من شارع “هنِفيئيم” باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود، حيث سيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى “ميدان تساهَل” عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق.
وسيمر قسم من المشاركين في المسيرة الاستفزازية في الحي اليهودي.
فلسطينيا، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام.
وطالبت -في بيان لها- “أبناء الشعب في الضفة وغزة والخارج بالمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب اليوم الثلاثاء؛ للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى”. بحسب البيان.
وأشارت الفصائل إلى أن “المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام، وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال”.
وأكد البيان أن “خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والإستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني، وأن استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا”. على حد تعبير البيان.
كما طالبت الفصائل، السلطة الفلسطينية “برفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا؛ لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته”.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية في فلسطين، إلى انتفاضة ويوم غضب الثلاثاء، في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة والداخل، بالتزامن مع موعد مسيرة الأعلام للمستوطنين.
وقالت في بيان لها: “فلتنتفض فلسطين كلها وشعبها في الداخل والشتات وتحت العلم الفلسطيني، نصرة للقدس، وحماية لها ولأحيائها، وللمسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت: “ندعو شعبنا الفلسطيني الصامد البطل في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة، إلى الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء لحماية المسجد الأقصى”.
كذلك دعت حركة حماس في القدس، إلى النفير العام الثلاثاء، والزحف نحو الأقصى.
وحذرت المقاومة الفلسطينية، من تصاعد الأوضاع في القدس المحتلة، وقالت كتائب القسام إنها تتابع التطورات هناك، وحذرت من مغبة المساس بالمسجد الأقصى.



