أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مصر تبلغ مجلس الأمن باعتراضها على ملء سد النهضة

أبلغت مصر مجلس الأمن الدولي باعتراضها على ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها المضي في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، وأكدت “رفضها التام للنهج الإثيوبي”، الذي اعتبرت أنه يقوم على “فرض الأمر الواقع على دولتي المصب”.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية اليوم السبت، أن ذلك جاء في خطاب وجهه وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء أمس الجمعة إلى رئيس مجلس الأمن لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي.

وحسب الوكالة، تضمن خطاب شكري “تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفةٍ صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق”.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ قوله اليوم السبت إن “خطاب وزير الخارجية، والذي جرى تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول سد النهضة في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي”.

وقال المتحدث إنه “جرى كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزاءها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع”، ورأى أن هذا الملف يوثق “المواقف البناءة والمسؤولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات”.

 

الموقف السوداني

في غضون ذلك، جددت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي تأكيدها على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد ملء سد النهضة وتشغيله “لما في ذلك من ارتباط مباشر بمصالح مهمة وحيوية للسودان”، وفقا لما جاء في بيان أصدرته وزارتها عقب لقائها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في الخرطوم.

وأفاد البيان بأن فكي أكد استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين أطراف مفاوضات سد النهضة.

وبينما تؤكد إثيوبيا أنها ماضية في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم المطر في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين وترفض اتفاقا ملزما بشأن ملء وتشغيل السد، تخشى القاهرة والخرطوم على حصتيهما من مياه النيل، وتتهمان أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية بشأن سد النهضة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى