أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

وزير الخارجية البريطاني يبحث مع قادة إسرائيليين والسلطة التهدئة وحلّ الدولتين

وصل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى مدينة القدس، وسيجري اليوم الأربعاء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعد زيارة مماثلة لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وسيلتقي الوزير البريطاني رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بيني غانتس، كما سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية.

وقال وزير الخارجية البريطاني -في تغريدة على موقع تويتر- إنه سيبحث كيفية العمل على استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا، مضيفا أنه يجب إنهاء دورة العنف وتحقيق تقدم نحو سلام دائم في المنطقة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، قال راب إن “أحداث الشهر الماضي تظهر الحاجة الملحة لتحقيق تقدم حقيقي نحو مستقبل أكثر إيجابية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”، مشددا على أن المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين “باعتباره أفضل طريقة لتحقيق سلام دائم”.

 

تعزيز التهدئة

وكان بلينكن التقى أمس الثلاثاء المسؤولين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتعهد بإعادة بناء العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين عبر إعادة فتح قنصلية في القدس الشرقية، وأكد على دعم واشنطن لحل الدولتين.

وأكد أن واشنطن ستقدم مساعدات جديدة للمساهمة في إعادة إعمار غزة، كجزء من الجهود لتعزيز وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وفي ختام زيارته للمنطقة، قال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده بالقدس إن الاهتمام بالحاجات الإنسانية لسكان غزة نقطة أساسية، وواشنطن ستحشد الدعم الدولي لذلك.

وشدد على أن دور حركة حماس سيتغير في غزة، إذا تمكنت واشنطن وشركاؤها من تنفيذ جهود إعادة الإعمار والإغاثة بمعزل عن الحركة، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قادت جهودا دبلوماسية حثيثة خلف الكواليس، لوضع حد للحرب بين إسرائيل وغزة.

ولفت إلى ضرورة التطرق للأسباب الرئيسية للتصعيد الأخير بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، في حال تمت تلبية الشروط المناسبة.

 

مساعدات أميركية

وفي رام الله، قال بلينكن -خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله- إن الإدارة الأميركية ستطلب من الكونغرس 75 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في عام 2021.

كما تعهد الوزير الأميركي بتقديم 5.5 ملايين دولار لإعادة الإعمار في قطاع غزة، مشددا على عدم السماح لحركة حماس بالاستفادة من تلك المساعدات، وتحدث عن تقديم 32 مليون دولار لمؤسسات الإغاثة.

وأشار بلينكن إلى التوتر في القدس بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، قائلا إن بلاده ستستمر في معارضتها لأي استفزازات من جانب واحد، مؤكدا أحقية العائلات المسلمة والمسيحية في ممارسة العبادات.

وذكرت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة أن الرئيس عباس أكد خلال اللقاء الاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة لدى المجتمع الدولي، للإشراف على إعادة الإعمار في قطاع غزة.

 

حديث عن حماس

وفي وقت سابق الثلاثاء، التقى الوزير الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إن حضوره إلى منطقة الشرق الأوسط برهان على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ونزع فتيل الأزمة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلينكن سيعمل على إدراج الشركاء الرئيسيين الآخرين في المنطقة، بما في ذلك الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول المساعدات الفورية إلى غزة “بطريقة تفيد الناس هناك وليس حماس”، وفق تعبيره.

من جانبه، قال مسؤول بالخارجية الأميركية إن عدم الحديث مع حماس في غزة يطرح تحديا، وإن الإدارة الأميركية تأمل في إعادة دور السلطة الفلسطينية في غزة بطريقة ما.

وتابع المسؤول أن واشنطن لا ترى أن حركة حماس تتمتع بحق النقض، وأن العمل سيكون مع الأمم المتحدة التي قال إن لها وجودا هادفا على الأرض ضمن عملية تقديم المساعدات، لكنه اعترف بأن حماس ما تزال موجودة على الأرض، وأن واشنطن ستعمل على احتواء جهودها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى