“عدالة”: السلطات الإسرائيلية تشن “حرب اعتقالات” على المواطنين العرب

اعتبر مركز “عدالة” الحقوقي في الداخل الفلسطيني، الإثنين، أن الحملة الحالية التي تشنها الشرطة الإسرائيلية على المواطنين العرب هي “حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية”.
وقال المركز القانوني لحماية المجموعة العربية في إسرائيل “عدالة” (مقره مدينة حيفا)، في بيان، إن “حملة الاعتقالات هي عبارة عن حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب بمقدارها ردًا من كافة القوى السياسية والأحزاب”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 1550 من العرب خلال الأسبوعين الماضيين وقدمت لوائح اتهام ضد 150 منهم.
وأكدت، في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، عزمها “تنفيذ المزيد من الاعتقالات” في إطار حملة أطلقت عليها اسم “فرض النظام وتطبيق القانون”.
وأضاف “عدالة” وهو غير حكومي يقدم الدعم القانوني للمعتقلين، في بيانه: “هدف حرب الاعتقالات هو الانتقام من المواطنين العرب على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا”.
ولفت الى أن “المدعي العام الإسرائيلي يصرح أنه اعتقل منذ بداية هبة الكرامة أكثر من 1550 متظاهرا وتم تقديم أكثر من 140 لائحة اتهام ضد 230 مشتبها عربا ويهودا، منهم قاصرون”.
وأوضح أن المدعي الإسرائيلي “لم يذكر عدد العرب واليهود علما بأن النسبة الأخيرة للمعطيات أظهرت أن نسبة العرب المعتقلين تقارب 90 بالمئة من مجمل المعتقلين”.
وشهدت المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني (الخط الأخضر)، خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجات على الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والعدوان على قطاع غزة.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وفي 8 مايو/أيار، امتد العدوان الإسرائيلي إلى كافة الأراضي الفلسطينية والبلدات العربية بأراضي 48، والذي شمل قصفا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، ما أسفر إجمالا عن 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة.


