الاحتلال يعتدي على الاهالي والمعتصمين في الشيخ جراح

اعتدت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء على الاهالي والمعتصمين في حي الشيخ جراح في القدس. كما اعتقلت الشاب المقدسي محمود الكرد  والناشط عمر الخطيب بعد الاعتداء عليهما من قبل جنود الاحتلال.

وعمدت قوات الاحتلال، إلى إغلاق مداخل الحي بالحواجز الحديدية، ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين.

وفي الوقت ذاته، سهلت شرطة الاحتلال دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في المنازل التي جرى تهويدها.

حيث يشهد الحي توترًا واعتداءات بوليسية متكررة في الايام الاخيرة، والتي تشمل الاعتداء بالضرب وكذلك اعتقال بعض المعارضين لتهويد الحي.

يذكر ان عائلة الكرد هي احدى العائلات التي سيطر المستوطنون على بيتها بدعم من المحاكم والحكومات الاسرائيلية، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الأحد، تأجيل قرارها بشأن العائلات الفلسطينية المهددة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية، وأمهلت الفلسطينيين والمستوطنين، أربعة أيام للتوصل إلى اتفاق، قبل إصدار قرارها النهائي.

ويتهدد الطرد والإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح من لها من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 لصالح مستوطنين. فيما أمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعض أسر الحي حتى اليوم الأحد، لإخلائهم من بيوتهم لصالح جمعيات استيطانية.

ومنحت محاكم الاحتلال عائلات “الكرد، القاسم، الجاعوني، واسكافي”، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردا منهم 10 أطفال مهلة للإخلاء حتى بداية أيار/ مايو الجاري، وعائلات “الداوودي، الدجاني، وحماد” حتى مطلع آب/ أغسطس، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردا بينهم 8 أطفال.

وتأتي قرارات إخلاء منازل الفلسطينيين بالحي، ضمن مخطط لتهويد القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرا قرارا بحق 7 عائلات، رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.