أمضى 18 عاما في السجون الإسرائيلية… أم الفحم تستقبل الأسير المحرر محمد سمير محاجنة
طه اغبارية
تنسّم الفحماوي محمد سمير علي محاجنة (39 عاما) الحرية أمس الخميس، بعد 18 عاما أمضاها في السجون الإسرائيلية بتهم أمنية.
وخرج الأسير المحرر من سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت)، ظهر الخميس، وسط زغاريد وفرحة اخوانه واخواته، وكان قد تنقل خلال فترة اعتقاله بين عدد من السجون الإسرائيلية.
وأعرب الأسير عن فرحته الكبيرة بحريته، وعودته إلى بلده وأهله وشعبه، راجيا الله تعالى أن يمن بالحرية على سائر أسرى شعبنا الفلسطيني.

بعد استراحة لدى أحد اقاربه الذين يسكنون في مدينة بئر السبع، توجّه الأسير المحرر محمد محاجنة إلى مسقط رأسه مدينة أم الفحم، وكان في استقباله، مساء الخميس، في مدخل المدينة، العشرات من الشبان والأهالي، الذين استقبلوه بالأغاني والأهازيج الوطنية، ثم رافقوه إلى المنطقة الواقعة بالقرب من قسم الهندسة، حيث نُظّم هناك احتفال بالأسير المحرر، شارك فيه العشرات. كان من بينهم عدد من الأسرى المحررين من أبناء مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني.
في حديث لـ “المدينة” مع علي سمير محاجنة، شقيق الأسير المحرر، قال إنه “إلى الآن لا أصدق أن شقيقي تحرر من قيود السجن، الحمد لله رب العالمين، هذا يوم عظيم، يوم عيد، الفرحة لا تسعنا أبدا”.

وأضاف: “محمد هو الأخ الأصغر بين أفراد عائلتنا المكونة من أمي وأبي حفظهما الله تعالى، وأنا و3 من الأخوات. ما أن اعتقل محمد حتى ضاقت الدنيا علينا جميعا، وصرنا نعد الأيام والسنين في انتظار حريته، لذلك حين أقول إنني أشعر كمن يعيش حلما لم يستيقظ منه بعد فأنا أعي ما أقول، لا يمكن وصف هذه اللحظات، لقد عادت لنا نصف روحنا بعودة محمد”.
وقال محاجنة إن والديه، الحاج سمير والحاجة باسمة، لم يقدرا على السفر إلى السجن لاستقبال محمد، بسبب ظرفهما الصحية، ولكنهما كانا على تواصل معه عبر الفيديو منذ اللحظة الأولى لإطلاق سراحه، لافتا إلى أن والدته لم تفوّت ولو زيارة واحدة، خلال سنوات اعتقال محمد الـ 18، في حين والده فاتته بعض الزيارات بسبب ظروفه الصحية.
من جانبه، أعرب وليد أبو دخان، زوج شقيقة الأسير المحرر، عن الفرحة العارمة التي عمّت جميع أفراد العائلة، الأقرباء والأنسباء، بحرية محمد.

وقال “نحمد الله تعالى على حرية محمد، بعد أن قضى 18 سنة من أولها إلى آخرها بين 4 جدران وأبواب الزنازين، كلنا نشعر بسرور غامر لا يوصف. في الأيام الأخيرة- عشية تحريره- لم نتمكن من النوم، كان الانتظار موحشا جدا. عريسنا، أسيرنا المحرر نوّر بلده، وأهله، قريبا بإذن الله سنفرح به ونزفه إلى عروسه، حتى يعود ليزاول حياته كالمعتاد بعد أن قدّم أغلى سنوات عمره في السّجون”.



