أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

توقعات بانتقال بينيت للمعسكر المناوئ لنتنياهو

تواصل قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، معارضتها الشديدة لتأييد حكومة يشكلها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بدعم خارجي من القائمة الموحدة.

ولم يبحث نتنياهو ورئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، اللذان التقيا أمس للمرة الرابعة منذ تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، في تفاصيل اتفاق ائتلافي والحقائب الوزارية التي سيحصل عليها “يمينا”، وإنما اتفقا على معاودة اللقاء.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، عن مصادر مطلعة على الاتصالات لتشكيل حكومة قولها إن “نتنياهو اقتنع هذه المرة أن بينيت معه من أجل تشكيل حكومة ولا يتلاعب”.

لكن يبدو أن هذه الاقوال موجهة إلى آذان سموتريتش خصوصا، كمحاولة لدفعه إلى التراجع عن معارضته لدعم خارجي من الموحدة، وإلا سيتهم بأنه أفشل تشكيل حكومة يمينية. لكن سموتريتش صرح مؤخرا بأنه “لن أوافق على موطئ قدم للإخوان المسلمين في حكومة إسرائيل”.

وحسب المصادر، فإن لقاء نتنياهو وبينيت، أمس، والذي دام بضع ساعات، تركز حول كيفية إقناع الصهيونية الدينية والفاشية بتأييد حكومة يشكلها نتنياهو. وينطوي هذا النقاش على تناقض، إذا نتنياهو وكذلك بينيت يرفضان التأكيد أو الاعتراف علنا بأنهما يوافقان على دعم خارجي من الموحدة.

وكتب المستشار الإعلامي للصهيونية الدينية، أريك بن شمعون، في منشور إنه “إذا أردتم تشكيل حكومة، فعليكم ضم (حزب “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون) ساعر إليها. وخسارة على الوقت الذي يهدرونه من خلال اللقاءات. وبنت منشغل بذرائع من أجل إفشال حكومة اليمين، وإلا فإنه كان سينشغل في كيفية ضم ساعر وتشكيل حكومة يمين”.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، عن مصادر في حزب الليكود قولهم إن “غدعون يتواجد عميقا في حملة انتقام (من نتنياهو). وبالإمكان الاقتراح عليه أي منصب يريد، باستثناء التناوب على رئاسة الحكومة. ولا يهمه شيئا. وإذا توجهنا إلى انتخابات خامسة سيُمحى”.

وأشار المحلل السياسي في موقع “زْمان يسرائيل” الإلكتروني، شالوم يروشالمي، اليوم، إلى انه لا يوجد لبينيت أي تأثير على سموتريتش، الذي انشق عن “يمينا” عشية الانتخابات الأخيرة.

من الجهة الأخرى، يرى بينيت بالمعسكر المناوئ لنتنياهو إمكانية لتشكيل حكومة يكون رئيسها، بالتناوب مع رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد. ونقل يروشالمي عن مقرب من بينيت قوله إن بينيت يدرك جيدا أن نتنياهو عالق وهو لا يريد أن يماطل معه حتى انتهاء مهلة تشكيل الحكومة، ولا يريد أيضا أن يمدد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مهلة نتنياهو بـ14 يوما.

من جانبه، يعتبر لبيد أن نتنياهو لن ينجح بتشكيل حكومة، بينما بإمكان المعسكر المناوئ لنتنياهو تشكيل حكومة أقلية، مع “يمينا” وتكون مدعومة من 58 عضو كنيست، لدى المصادقة عليها في الكنيست، وفيما تمتنع القائمة الموحدة والقائمة المشتركة عن التصويت. وتكون رئاسة الحكومة بالتناوب بين بينيت أولا وبعد ذلك لبيد.

إلا أن أحتمال تشكيل حكومة كهذه محل شك أيضا، أو أنه إذا تشكلت فإن ولايتها لن تطول. لأنها ستضم أحزاب اليمين، “يمينا” و”تيكفا حداشا” و”يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، إلى جانب حزبي العمل وميرتس. ويبدو من تصريحات ومنشورات في الشبكات الاجتماعية أن زئيف إلكين، من “تيكفا حداشا”، يعارض حكومة كهذه. وتوقع يروشالمي أن لبيد يستعد في هذه الأثناء لجولة الانتخابات الخامسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى