أخبار عاجلةعرب ودوليومضات

مسؤول صيني: التعليقات بشأن فعالية لقاح كورونا “أسيء فهمها”

بعد اعتراف مسؤول صيني بارز بأن اللقاح الصيني لا يوفر نسبة حماية عالية من فيروس كورونا عاد اليوم الاثنين ليقدم توضيحات بشأن تصريحه، في حين بدأت دول أوروبية في تخفيف الإجراءات المشددة لمواجهة تمدد الفيروس.

واعتبر كبير مسؤولي مكافحة الأمراض في الصين أن تعليقات حول فعالية لقاحات بلاده المضادة لفيروس كورونا أدلى بها خلال العطلة الأسبوعية أسيء تفسيرها.

وقال مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها جاو فو خلال تعليقات لصحيفة “غلوبال تايمز” (Global Times) الرسمية اليوم إن الأمر كان “سوء فهم تماما” لتعليقاته التي قال فيها إن اللقاحات الصينية توفر مستوى منخفضا من الحماية.

وأوضح أنه كان يقدم “رؤية علمية” مفادها أن تكييف تسلسل اللقاح أو إعطاء لقاحات مختلفة واحدا تلو الآخر يمكن أن يكون أيضا من الخيارات لزيادة الحماية.

وقال جاو إن “معدلات الحماية لجميع اللقاحات في العالم تكون أحيانا مرتفعة وأحيانا منخفضة، وإن كيفية تحسين فعاليتها هي مسألة يجب أن يدرسها العلماء في أنحاء العالم”.

وجاءت تعليقات جاو فو خلال مؤتمر في تشنغدو أول أمس السبت حول كيفية حل مشكلة الحماية غير الكافية للقاحات الحالية، حسبما ذكر موقع “بينغباي شينوين” الإخباري الصيني.

ونقل عنه قوله “من الضروري أيضا النظر في سبل معالجة انخفاض معدل الحماية للقاحات الموجودة”.

وأثارت تعليقاته رد فعل، لأن البيانات المتوفرة عن اللقاحات الصينية أقل بكثير مقارنة باللقاحات التي يتم توفيرها في العديد من البلدان الأخرى.

واشتكى المنتقدون من نقص الشفافية فيما يتعلق باللقاحات الصينية التي لم يتم التصريح باستخدامها في العديد من الدول الأوروبية.

إعادة فتح المتاجر والمطاعم في إنجلترا

تستعد بريطانيا لرفع قيود احتواء “كوفيد-19” جزئيا اليوم الاثنين، إذ ستعيد فتح المتاجر والصالات الرياضية والباحات الخارجية للحانات وصالونات تصفيف الشعر.

واصطف الكثيرون خارج متاجر التجزئة في جميع أنحاء إنجلترا اليوم لإطلاق العنان لرغباتهم المكبوتة في التسوق بعد 3 أشهر من الإغلاق، في حين سارع البعض عند منتصف الليل لتناول المشروبات أو حتى قص الشعر مع إعادة فتح المتاجر والمطاعم والصالات الرياضية وصالونات تصفيف الشعر.

وبعد فرض أصعب القيود في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن إعادة الفتح “خطوة كبيرة” نحو الحرية، لكنه حث الناس على التصرف بمسؤولية لأن فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديدا.

ومع شروق الشمس اصطف أشخاص أمام متجر برايمارك في برمنغهام ثاني أكبر مدن إنجلترا، وخارج “جيه. دي سبورتس” (JD Sports) في شارع أكسفورد بلندن.

وبعد منتصف الليلة الماضية اصطف البعض أمام حانات شهيرة في جنوب لندن ووسط إنجلترا لتناول المشروبات احتفالا مع أصدقائهم.

كما حرص آخرون في ورويك على الذهاب إلى صالونات تصفيف الشعر في الصباح الباكر.

وأغلقت مئات الألوف من الشركات أبوابها منذ أوائل يناير/كانون الثاني الماضي عندما فرضت إنجلترا إجراءات عزل عام للمرة الثالثة لوقف انتشار العدوى بسلالة “كنت” من فيروس كورونا.

واعتبارا من اليوم سيسمح للمطاعم والحانات بتقديم خدماتها في الهواء الطلق فقط، ومن غير المتوقع أن تستقبل الزبائن في أماكن مغلقة قبل 17 مايو/أيار المقبل.

 

ألمانيا تتجاوز عتبة 3 ملايين إصابة

من ناحية أخرى، تجاوز عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″ في ألمانيا حاجز الـ3 ملايين و11 ألفا، وأكثر من 78 ألف وفاة، وفقا للأرقام التي نشرها الاثنين مركز مكافحة الأمراض التابع لمعهد روبرت كوخ.

وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات أمام نواب من حزبها المحافظ أدلت بها خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أنها تفضل فرض تدابير عزل مشددة على مستوى البلاد لمدة وجيزة.

ويهدف ذلك إلى السيطرة على الموجة الثالثة للوباء التي تشهد ارتفاعا في أعداد الإصابات رغم القيود المفروضة أساسا.

 

توسيع حملة التطعيم بفرنسا

ورغم إعلان ألمانيا أن حصيلة الإصابات لديها تجاوزت 3 ملايين فقد بدأ بصيص أمل يلوح في بعض الدول الأوروبية اليوم الاثنين، وبدأت عدة دول تخفيف القيود على السكان الذين أنهكتهم تدابير الإغلاق، ووسعت فرنسا نطاق حملات التطعيم لديها.

ومن المقرر أن تحصن فرنسا -وهي الأكثر تضررا في القارة- سكانها البالغة أعمارهم فوق 55 عاما باستخدام لقاحي “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) و”أسترازينيكا” (AstraZeneca) اعتبارا من اليوم، في توسيع لحملة التطعيم التي اتسمت بداياتها بالبطء.

وحذر خبراء الأوبئة من أن اللقاحات وحدها غير كافية لخفض أعداد الإصابات المرتفعة في فرنسا، ودعوا إلى إبقاء المدارس مغلقة.

أما إيطاليا فمن المقرر أن ترفع تدابير الإغلاق في لومبارديا -وهي المنطقة الأكثر تضررا لديها- ومناطق عدة أخرى نظرا لتحسن الأرقام.

وسيعاد تصنيف المناطق المعنية من “حمراء” إلى “برتقالية”، حيث سيتم تخفيف القيود المفروضة على سفر السكان، كما سيسمح بإعادة فتح المتاجر رغم إبقاء الحظر على الجلوس في المطاعم والحانات.

بدورها، ستخفف أيرلندا اليوم الاثنين القيود لأول مرة هذا العام بعد إغلاق استمر أكثر من 100 يوم، فيما ستخفف سلوفينيا قيود احتواء كورونا وتعلق حظر تجول استمر 6 أشهر.

 

مزيد من الشباب في العناية المشددة بالبرازيل

أما في البرازيل فكشفت دراسة أن أعداد مرضى “كوفيد-19″ البالغة أعمارهم تحت الـ40 عاما والذين يقبعون في أقسام العناية المشددة تجاوزت أعداد الفئات الأكبر سنا في هذه الأقسام الشهر الماضي، وهو أمر يعود جزئيا إلى تفشي نسخة جديدة متحورة تعرف بـ”بي1” (B1).

وتسجل البرازيل ثاني أعلى حصيلة وفيات بسبب الفيروس في العالم بلغت أكثر من 350 ألفا، فيما يواجه رئيسها جايير بولسونارو -الذي عارض فرض تدابير إغلاق-ضغوطا واسعة جراء طريقة تعاطيه مع الأزمة.

وبينما تتواصل أزمة البلد الواقع في أميركا اللاتينية أُجبر مسؤولون في ريو دي جانيرو (بين الولايات الأكثر تضررا) على الاعتذار أمس الأحد بعدما أثارت حملة دعائية أطلقوها دعما للتطعيم السخرية عبر الإنترنت لإظهارها رجلا يضع الكمامة بالمقلوب.

 

قيود في مناطق آسيوية

وفي آسيا، فرضت نحو 40 محافظة تايلندية قيودا جديدة على المسافرين من بانكوك وغيرها من المناطق التي تشهد تفشيا واسعا لكورونا قبيل فترة السفر بمناسبة الإجازات، في وقت تشهد العاصمة ارتفاعا في عدد الإصابات.

كما فرضت اليابان اليوم إجراءات جديدة لاحتواء الفيروس في طوكيو، في مسعى لخفض عدد الإصابات المتزايد، وذلك قبل أقل من 100 يوم من انطلاق أولمبياد 2020.

كما بدأت تطعيم المسنين في ظل تسريع برنامج التحصين الذي تعرض لانتقادات جراء بطء وتيرته، وسيتم تطعيم الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما وما فوق.

 

وتلقى 1.1 مليون شخص فقط جرعة واحدة على الأقل من اللقاح في اليابان التي لم توافق حتى الآن على استخدام أي لقاح غير “فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech) الأميركي الألماني.

 

الهند تتخطى البرازيل في عدد الإصابات

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية اليوم الاثنين تسجيل قرابة 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، مما يدفع البلد الآسيوي لتجاوز البرازيل واحتلال المركز الثاني عالميا في عدد الإصابات بالفيروس.

ووفقا لبيانات رويترز، يبلغ إجمالي عدد الإصابات في الهند حاليا 13.53 مليون حالة مقابل 13.45 مليونا بالبرازيل.

وتتقدم الولايات المتحدة القائمة بتسجيل 31.2 مليون إصابة، وسجلت الهند 903 وفيات جديدة ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 170 ألفا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى