أخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

“معاريف”: نتنياهو بدأ بفقد السيطرة ويحاول تفكيك مؤسسات الدولة

قال كاتب إسرائيلي إنه “في حال فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته القادمة، فسيكون من الأسهل على نفتالي بينيت تشكيل حكومة تغيير تحت قيادته، وبالتالي فإنه بمجرد انتهاء صلاحية نتنياهو، سيكون التوتر السياسي في إسرائيل أقل اضطراباً”.

وأضاف بن كاسبيت وثيق الصلة بدوائر صنع القرار الأمني والسياسي، ومقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، في مقاله بصحيفة “معاريف”، أن “نتنياهو يعيش حالة أشبه ما تكون بالدوار، يصدر عنه ضوضاء، ويوشك أن يفقد السيطرة، وبدا في خطاباته الأخيرة أنه يخسر حياته السياسية، وهو الذي دأب على تقديم الاستعراضات لزعيم يحاول تفكيك مؤسسات إسرائيل من الداخل”.

وأشار إلى أن “نتنياهو واصل بث الأكاذيب أمام المدعي العام الذي ينوي تقديم لائحة الاتهام ضده، وكلمات الكراهية باتجاه خصومه السياسيين، وحديثه الدائم عن المؤامرة الكبيرة منذ سقوطه الانتخابي، ويواصل أداءه المهلوس، ورغم كل أحاديثه مع حلفائه السياسيين، فلم يتحقق هدفه أيضا، وفي النتيجة فإن وضعه السيئ ازداد سوءًا، بدلا من تحسينه”.

وأوضح أن “السلوك السياسي الأخير لنتنياهو في مرحلة ما بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات ظهر أنه لم يعد مؤهلاً لإدارة إسرائيل، رغم أنه من الصعب استيعاب حقيقة أن الرجل الذي يفترض أن يكون رئيس الحكومة يواصل الانقضاض عليها لتفكيكها من الداخل، فهو لا يفوت أي لحظة، ولا يخجل ولا يتلعثم، بينما يلوم أهم مؤسسات الدولة على ما يصفها “الانقلاب” عليه، وهي القضاء والادعاء العام”.

وأشار إلى أن “نتنياهو يواصل بث المزاعم القائلة بأنه يتعرض للاضطهاد من قبل مختلف مؤسسات الدولة: الادعاء العام، والنيابة العامة، والإعلام والشرطة، والنتيجة أن الساحة السياسية الإسرائيلية أصبحت معقدة للغاية، فزعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، وزعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاقات في الوقت القصير المتاح لهما، رغم أن محادثاتهما كانت جيدة، لكنها لم تكن كافية”.

وأكد أن “التقديرات الحزبية في إسرائيل تتحدث عن أنه يمكن سد الفجوات بين مختلف الفرقاء، وهناك عدد كافٍ من “أدوات سد الفجوات” المهنية، لكن المشكلة تكمن في الوقت، وفي الوقت الذي يتم فيه كتابة هذا المقال، فلا يزال بإمكانهما طلب تمديد من الرئيس رؤوفين ريفلين، وحتى الحصول عليه، وإذا لم يحصل ذلك، فسيكون أمام الإسرائيليين خطة الطوارئ المتوقعة، لأن الجميع يعرف أن نتنياهو ليس له حكومة”.

وأوضح أن “بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غافير اليمينيين أتباع الحاخام مائير كهانا، وجماعتهما، لن يجلسوا في أي حكومة سيتم تشكيلها بأي مساعدة من القائمة العربية الموحدة، ولكن على العكس من ذلك، فإنه إذا فشل نتنياهو في تشكيل حكومته المقبلة، فسوف يكون من الأسهل جدا على خصمه العنيد نفتالي بينيت تشكيل تلك الحكومة التابعة لكتلة التغيير تحت قيادته”.

وختم بالقول إنه “بمجرد انتهاء صلاحية الخيار الممنوح لنتنياهو من خلال كتاب التفويض بتشكيل الحكومة، فسيصبح السيرك السياسي في إسرائيل أقل اضطرابًا، وحتى يحدث ذلك، فإنه يمكننا أن نتوقع أسابيع طويلة من التسمم السياسي، وتدمير الأعصاب الحزبي، وعددا قليل من الاضطرابات الميدانية بين الإسرائيليين، ولذلك فيمكن أن نوصى بإبعاد النساء الحوامل والأطفال عن شاشات التلفزة”.

 

 

“حكومة يمينية”

من جهته قال الكاتب رافي لاوفرت إن “جنون العظمة الذي يسيطر على زعماء السياسة الإسرائيلية قبل وخلال الدورة الانتخابية الرابعة خلال عامين، يقدم للمنظومة السياسية الإسرائيلية وجمهورها خيارين قابلين للتطبيق، أولهما تجاهل كل هذا الضجيج والشعارات والالتزامات الظاهرة التي سبقت الانتخابات، وتشكيل حكومة فاعلة على النحو المطلوب، وثانيهما الذهاب إلى الانتخابات الخامسة”.

وأشار بمقاله على موقع “نيوز ون”، إلى أن “كلا الخيارين يجب أن يتما بسرعة وكفاءة، على أن تكون الحكومة الإسرائيلية المقبلة ذات توجه يميني، وتنتخب لفترة ولاية دستورية كاملة لمدة أربع سنوات، وهذا الخيار ممكن لسببين أساسيين، أولهما أن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، لن يكون رئيسا للوزراء على الأقل خلال العامين الأولين، فمؤسس الحكومة الذي سيرأسها خلال العامين الأولين سيكون نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا”.

وأوضح أن “السبب الثاني أنه سيتم تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة من ائتلاف حكومي من ستة أحزاب، ما سيعكس كتلة القوى السياسية التي شكلتها الحملة الانتخابية الرابعة، وسيكون رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وشركاؤه هم أحزاب: يمينا، يوجد مستقبل، الليكود، أزرق-أبيض، يسرائيل بيتنا، شاس، وهذا الائتلاف الحكومي سيحصل على إجمالي 67 مقعدًا!”.

وأكد أن “رئيس الوزراء في مثل هذه الحالة سيضع جدول أعمال مناقشات الحكومة، والقضايا التي سيطرحها على وزرائه، ويرأس اجتماعاتها، وسوف تُتخذ قرارات الكنيست والحكومة بأغلبية الأصوات، باستثناء تصويتات الثقة، في حين يتم تشكيل الحكومة من الوزراء المركزيين في الحقائب التالية: الحرب، الخارجية، المالية، القضاء، الأمن الداخلي، الاقتصاد، وسيُطلب من جميع الوزراء التوقيع بمسؤولية شخصية عن وثائق السرية المتعلقة بمناقشات مجلس الوزراء”.

وأضاف أن “الأحزاب الأخرى التي ستنضم للائتلاف ستشارك بلجان الكنيست، ويفضل لمن ليس لديهم وزراء في الحكومة، والهيئات الإشرافية وسلطات الدولة، وفي نهاية عامين من أداء اليمين الدستورية، سيتمكن الائتلاف من اتخاذ قرار بشأن وجود تناوب في رئاسة الوزراء يحل فيه نتنياهو أو ممثل الليكود محل بينيت، حتى نهاية ولايته، أو مواصلة الوضع الحالي بحيث يستمر بينيت حتى نهاية ولايته، أو السير لانتخابات جديدة”.

وأوضح أنه “لن يكون استبدال نتنياهو ومحاكمته التي ستتواصل موضوعا مزيدا من الدراسة في شؤون الحكومة والائتلاف، حتى انتهاء الإجراءات القانونية، وسيتوقف الحديث عن “اضطهاده” العلني، وبعد فترة “التهدئة” التي استمرت عامين من مكتب رئيس الوزراء، سيتمكن نتنياهو من الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء، في حال إجراء انتخابات جديدة، ما لم يكن قد أدين سابقًا في محاكمة كاملة، بحكم يمنعه من الخدمة بموجب قانون صريح”.

وختم بالقول إنه “يمكن إنهاء هذه الأمور في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وإذا لم تكن هناك رغبة في ذلك بين الشركاء المحتملين، فيجب التحضير لانتخابات جديدة بسرعة، ورفع نسبة الحسم إلى 4%، وإعادة الكرة إلى الإسرائيليين كي يتخذوا قرارهم الحقيقي والنهائي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى