تقرير إسرائيلي: الخلل الحكومي من أكبر التهديدات التي تواجه الدولة

حذر تقرير استراتيجي، الأربعاء، من أن الخلل في الأداء الحكومي، الناجم عن الصراعات السياسية بين الأحزاب، هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه الدولة الإسرائيلية.
وتناول التقرير الذي صدر عن معهد دراسات الأمن القومي، ومقره مدينة تل أبيب أوجه القصور في أداء الحكومة الإسرائيلية، التي أرجعها للخلافات بين الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة.
وقال إن أوجه القصور في الأداء، كانت واضحة قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، لكنها أصبحت واضحة تمامًا بعد تفشي الوباء.
وجاء في التقرير الذي نشر الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية مقتطفات منه “في أعقاب جائحة الفيروس التاجي، تعرضت إسرائيل لأزمة متعددة الأبعاد، تتعلق بصحة الدولة واقتصادها ووضعها الاجتماعي، والحَوْكمة، وهي أزمة مستمرة منذ ما يقرب من عام بالإضافة إلى الأزمة السياسية المستمرة “.
وأضاف “يمكن لهذه الأزمة المعقدة أن تقوّض أسس الأمن القومي بمعناه الأوسع، لأنها تؤدي إلى إضعاف آليات الدولة ومؤسساتها، كما يتجلى في الصعوبات الوظيفية، وشلل عمليات صنع القرار، وفقدان الجمهور الثقة في الحكومة وفي المؤسسات الأخرى وفي تقويض التضامن الاجتماعي”.
وتابع التقرير “هذا الوضع يؤثر على الاستقرار والقيم المشتركة، التي ميزت المجتمع الإسرائيلي وأسلوب حياة الجمهور”.
وجاء نشر التقرير بعد أسبوع على قرار حلّ الكنيست إثر الخلافات في داخل الحكومة التي تشكلت في شهر مايو/أيار الماضي.
وستجري الانتخابات الإسرائيلية القادمة في الثالث والعشرين من مارس/آذار المقبل، وستكون الرابعة في غضون عامين.
ومنذ تشكيل الحكومة في شهر مايو/أيار الماضي، لم تتوقف الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس.
وفي هذا السياق، يصف التقرير “مستوى منخفض من الثقة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزراء آخرين، وانعدام التعاون في المعلومات واتخاذ القرار وتحمّل المسؤولية”.
ويُصدر المعهد تقارير سنوية، يتم تسليمها إلى كبار المسؤولين، والوزراء، وغالبا ما تتحدث عن التهديدات الخارجية التي تواجهها الدولة الإسرائيلية.