أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحلياتومضات

اجتماع طارئ في باقة ورفض للعنف والجريمة

بعد مقتل ثلاثة اقرباء في جريمتي إطلاق نار ليلة أمس، تسود أجواء من الحزن والغضب في قرية جت ومدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، في استمرار لموجة العنف المتصاعدة في المجتمع العربي.

وحتى هذه اللحظات، لم يُعلن موعد وصول جثامين الضحايا: أمير أبو حسين (25 عامًا) من باقة الغربية، وأحمد (33 عامًا) ومحمّد (41 عامًا) جميل شرقيّة من قرية جت، وهما خالا أمير الذي تعرض لإطلاق النار في محله الواقع وسط باقة الغربية، قبل أن يلحق قريباه بسيارة الإسعاف للاطمئنان على الضحية ويتعرضا لإطلاق النار من قبل مجهولين.

وتطالب العائلات بالإسراع إلى دفن أبنائها، وتكثفت الاتصالات مع الجهات المسؤولة في محاولة للضغط من أجل عدم المماطلة في تحريرها من معهد الطب الشرعي في “أبو كبير”، وتسعى إلى إجراء الجنازة خلال اليوم.

وفي اعقاب الليلة الدامية، عُقد ظهر السبت اجتماع طارئ للقيادات العربية في مدينة باقة الغربية بمشاركة رئيس البلدية رائد دقة ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورؤساء سلطات محلية من جت وأم الفحم وعارة-عرعرة وشخصيات سياسية واعتبارية.


افتتح الاجتماع رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية الشيخ خيري مجادلة الذي ادان الجريمة بشدة، ومن ثم تحدث رئيس البلدية في باقة المربي رائد دقة الذي أكد أن هذه الجرائم تؤذي كافة شرائح المجتمع وقال:”أين دور الشرطة وكل الجهات المعنية؟ لماذا هذا العنف المستشري؟. قلوبنا لم تعد تحتمل خاصة في ظل ازدياد عصابات الإجرام، لقد آن الاوان لأن نخرج هذه العصابات من بيننا مهما كلف الأمر”.

كما استنكر رئيس مجلس جت المثلث المحلي خالد غرة الجرائم المؤلمة وأشارى الى أنّ “هنالك قصورًا في نواحٍ ومجالات عدّة”، وأكّد أنّه “لو أننا نعيش في دولة تحترم نفسها لكانت وفّرت أدنى احتياجات المواطن وهو العيش بأمان”، كما قال.

وشدد غرة على ضرورة “اقامة لجنة تحقيق مهنية للتحقيق في حيثيات الجرائم واذا لم نتخذ خطوات حقيقية فسوف يستمر شلال الدم في بلداتنا العربية”.

وفي كلمته، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:” ماذا يعني أن شرطة اسائيل تعرف من هي عصابات الإجرام واين تتواجد ولا تفعل شيئًا؟”، وأضاف:”اتهم المؤسسة الإسرائيلية بأنها تعطي حصانة للمجرمين وتسمح لهم بممارسة جرائمهم، وتجنّبهم العقاب والملاحقة، فنفس السلاح يمكن ان يستمر في قتل اخرين”.
وتابع:”كل هذا لا يعفينا نحن كمجتمع من جهاز التربية والأب والأم وعضو الكنيست ورؤساء سلطات محلية من التعامل مع القضية بشكل صحيح”.

واشار محمد بركة إلى أنّ “إقتراحات المتابعة ومنها مسيرة سيارات ضد العنف يوم الإثنين من وادي عارة حتى القدس واغلاق شارع 6، اضافة الى اقامة خيمة اعتصام في القدس واضراب عن الطعام مدة ثلاثة ايام ولن نتزحزح من هناك حتى يتم ايجاد حلول”. داعيًا الى الحشد لمسيرة سيارات لن تتمكن السلطات من تجاهلها ومؤكدًا ان المطالب العادلة بحاجة الى من يصر على تحصيلها، ومذكرًا بحالات سابقة تمكن فيها المجتمع العربي من تحصيل مطالبه بالعمل الموحد والاصرار.

ووجه الحاج جميل أبو حسين، جد المرحوم أمير أبو حسين، اصابع الاتهام الى ابناء المجتمع الذين لا يحاربون الجريمة قائلًا أنّ “كل مواطن عربي عليه تحمّل المسؤولية وعلينا الاعتراف أننا جميعا مسؤولون عمّا يحصل من عنف وجريمة .. كل مواطن في عارة وعرعرة وباقة وغيرها يعرف جيدًا من يقول بهذه الأعمال ومن يتاجر بالسلاح ومن يطلق الرصاص ليلا نهارا لكن في حال جاءت الشرطة وطلبت مقاطع فيديو أو سألت عن هوية المجرم فلا أحد يتكلم”!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى