أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية تهاجم حكم الجنرالات.. “آيزنكوت دجال جديد”

هاجمت كاتبة إسرائيلية، جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على وجوب أن يتخلى معسكر “يسار- الوسط” الإسرائيلي عن اقتراح جنرالات لقيادته، لأن القيادة يجب أن تكون لها تجربة سياسية فعلية.

وقالت الكاتبة الإسرائيلية نوعا لنداو، في مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية نشر بعنوان ” كفى مع الجنرالات”: “بعد أن دفع قدما بانفعال بني غانتس، عاد رفيف دروكر (صحفي إسرائيلي) الآن ليقترح علينا مسيح دجال جديد لليسار، الجنرال المناوب غادي آيزنكوت”.

وتابعت: “هل أحد ما يعرف على الاطلاق ما هي أيديولوجيا هذا المسرح من الجيش المذكور أعلاه؟ حتى لا ينتهي بنا الأمر مع زعيم “يسار” يؤيد تسوية البؤر الاستيطانية؟ ماذا يهم ذلك”.

بحسب دروكر، “يجب أن يقود، بالأساس، لأنه توجد له امكانية كامنة لجذب ناخبين أكثر، وهو أكثرهم أهلية لمواجهة بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة) في مواضيع الخارجية والأمن”.

محاكاة ساخرة

ورأت أن “السعي الحثيث من قبل الوسط – يسار نحو الرتب تحول لمحاكاة ساخرة، فرغم كل اخفاقات الماضي، البعيدة والقريبة، إلا أن أعضاء المعسكر يواصلون تخيل زعماء نظريين ومصطنعين لهم، يتم حشرهم في قالب تم تشكيله مسبقا”.

وأضافت: “من خلال التمسك بصور الماضي لإسحاق رابين وايهود باراك، هم يتخيلون شخص أمني كبير من أجل أن لا يتم التشكيك بوطنيته، وبهذا يسقطون في البئر التي حفرها اليمين بشكل جيد، الذي يعمل على هز وطنية اليسار”.

وتابعت لنداو: “هم يتجاهلون التجربة السياسية التي راكمها رابين وحتى باراك، إلى أن صعد مشيا وليس بالمظلة لرئاسة الحكومة، وهم يتجاهلون حقيقة أن السياسة هي مهنة، واكتساب مهارات ضرورية لتطبيق أيديولوجيا وسياسة بالفعل، وكل من تابع من وراء الكواليس “أزرق أبيض” (برئاسة غانتس) في السنة الأخيرة عرف الى أي درجة يبرز ويضر بهم انعدام التجربة السياسية”.

وأشارت الكاتبة إلى أنه “من المفهوم ضمنا أن الوهم العسكري يبعد النساء عن رئاسة القيادة النظرية هذه، والمرشح المتخيل المناوب لن يكون في أي يوم شخص لا يرونه في هذه الدوائر أصلا، وبهذا يرسخون ما هو قائم، والأسوأ من ذلك؛ أنه في الساحة السياسية الحالية التي فيها الشراكة السياسية مع القائمة المشتركة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، فإن وضع رئيس أركان سابق (آيزنكوت) في الواجهة سيصعب أكثر على تحقق هذه الاحتمالية بدلا من دفعها قدما”.

الهوية السياسية

ونوهت إلى أن “كل من يقومون بتتويج الزعماء الذين يتحمسون لرؤساء أركان سابقين، يكونون سعداء أكثر إذا كان هذا الجنرال شرقي بالصدفة، وربما حتى تقليدي، وهم هنا يتجاهلون حقيقة أن الهوية السياسية للزعماء لا تكمن بالضرورة في هويتهم الحقيقية، بل بما هم يمثلونه رمزيا؛ فقط يجب علينا أن نتذكر مناحيم بيغن والنظر لنتنياهو”.

وبينت أن “من قاموا بتعيين أنفسهم يغرقون في تحليل أكثر عمقا للواقع، هيا نرى من يوجد حولنا، في أي قائمة يمكن وضعه، وأي رسائل ضبابية يمكن أن نعطيه لقراءتها، وكم مقعد سيجلب حسب أي استطلاع؛ علما بأن هذه المقاربة ستفشل دائما؛ لأن العنصر السري الذي يقود إلى انقلابات كبيرة غاب عن هذه الوصفة”.

ونبهت أن “اليسار بحاجة إلى قيادة قيمية لها رؤية واضحة وقدرة تنفيذ ترتكز على تجربة سياسية فعلية”.

وخلصت لنداو، إلى أن “اليسار في إسرائيل، لا يحتاج مرة أخرى لجنرال من بورصة الأسماء المملة، وإذا كنا نريد طرح أسماء معينة، بدلا من الإشارة لطريق مرغوب فيها سيسير عليها من يسير، كان بالإمكان على الأقل تحدي الخيال الاجتماعي وتقديم اقتراحات أكثر قدرة على تقديم اختراقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى