العثور على أصوات لم يتم فرزها بولاية جورجيا.. هل تقلب النتيجة؟

كشفت صحيفة “أتلانتا جورنال-كونستيتيوشن” عن عثور السلطات في ولاية جورجيا الأمريكية على المئات من الأصوات التي لم يتم فرزها بالانتخابات التي شهدتها البلاد في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأثناء عملية إعادة الفرز في جورجيا، عثرت السلطات على 2600 صوت لم يتم احتسابها، ومن شأنها تقليص الفارق بين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، الذي فاز بالولاية الجمهورية تقليديا بفارق ضئيل، فضلا عن فوزه بالسباق عموما.
لكن الفارق بين الغريمين في الولاية يناهز 14 ألف صوت، ما يعني أن فرص ترامب ما تزال محدودة للغاية.
ومن بين الأصوات الجديدة، توجد 1643 بطاقة لصالح ترامب و865 لبايدن، بحسب الصحيفة، ما يعني أن الرئيس الجمهوري سيقلص الفارق بواقع 800 صوت فقط.
ونقلت الصحيفة عن “غابرييل ستيرلينغ”، مدير نظام التصويت في الولاية، قوله إن المشكلة حدثت لأن مسؤولي الانتخابات في مقاطعة “فلويد” لم يحملوا الأصوات من بطاقة الذاكرة في آلة مسح بطاقات الاقتراع.
ووصف ذلك بأنه “خطأ فادح” وقال إن مدير انتخابات المقاطعة يجب أن يستقيل، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بخلل في النظام، بل بخلل بشري.
وبدوره قال لوك مارتن، رئيس الحزب الجمهوري في المقاطعة، إن ما جرى “مقلق”، لكنه استبعد أن يكون الخطأ ذاته قد تم ارتكابه على نطاق واسع، مؤكدا ضرورة إعادة فرز جميع الأصوات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مناطق أخرى من جورجيا لم تكشف عملية إعادة الفرز بعد عن اختلاف كبير في عدد الأصوات بحسب مسؤولي الولاية.
وأوضح مارتن أن بطاقات الاقتراع هذه تصحح التناقض بين عدد الأشخاص الذين سجلوا وصولهم للتصويت مبكرا وعدد الأصوات التي تم عدها في المقاطعة، وهو ما يجعل مرور هكذا خطأ أمرا مستبعدا.
وبضمان فوزه في جورجيا، المحسوبة تقليديا على الحزب الجمهوري، عزز بايدن صدارته بواقع 306 مقاعد بالمجمع الانتخابي، فيما يحتاج إلى 270 فقط لانتزاع الرئاسة.
وفي المقابل استقر رصيد ترامب عند 232 مقعدا، ما يجعل إمكانية أن يقلب النتيجة شبه مستحيلة، رغم ادعاءاته المتكررة بأنه انتصر فيها، وبأن العملية شابتها أعمال تزوير، ورفعه بناء على ذلك عددا من القضايا.


