“علماء فلسطين”: التطبيع مع الاحتلال جريمة دينية وإنسانية
اعتبرت “رابطة علماء فلسطين” في قطاع غزة، أن التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية، يُعد “جريمة دينية وإنسانية وخيانة وطنية وطعنة في العروبة وانحياز كامل إلى العدو”.
جاء ذلك خلال الوقفة العلمائية التي نظمتها الرابطة، اليوم الأربعاء، في مقرها بغزة بعنوان: “التطبيع مفهومه ومآله وحكمه الشرعي”، بمشاركة علماء وقضاة شرعيين وأساتذة الجامعات، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين.
وقال رئيس الرابطة مروان أبو راس خلال البيان الذي تلاه: “لا خلاف أن التطبيع جريمة دينية وإنسانية وخيانة وطنية وطعنة في العروبة وانحياز كامل إلى العدو ضد الأخ في الدين والعقيدة، ولا خلاف في حرمة ذلك اجماعاً بين علماء الأمة المعتبرين غير المنتفعين”.
وأضاف: “إننا مع هذا البيان والتفصيل في كون ذلك أبعد من قضية اعتراف وعلاقات وإنما هو موالاة كاملة لأعداء الله ومعاداة سافرة للمسلمين، وتآمر على المقدسات وانتهاك للحرمات، وترويج للثقافات وتعظيم للمعتقدات اليهودية والخزعبلات التلمودية”.
وتابع: “بذلك يكون الحكم أكبر من كونه محرماً وإثماً عظيماً أو كبيرةً من الكبائر وإنما هو مودة لأعداء الله ثم تأييد ثم نصرة ثم دعم وإسناد وتنكر ومعاداة للمؤمنين”، مستعرضا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ما قاله.
وأردف بالقول: “خلاصة الأمر أن الله سبحانه حكم على من يوالي الكافرين على المؤمنين بأنه قد قطع علاقته بالله”.
وختم حديثه: “إننا نحن علماء فلسطين إذ نعتبر أن التطبيع خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين نخشى أن ينطبق على أصحابه جميع هذه الأحكام لأن الأمر خرج من دائرة الحرام إلى دائرة الموالاة والعياذ بالله، وإننا نبرأ إلى الله تعالى من هؤلاء”.
والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية، في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.



