أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

غزة.. تشييع جثامين 3 أطفال لقوا مصرعهم بسبب حريق

الحريق نشب داخل منزل الأطفال الثلاثة، الواقع غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، نتيجة استعمال عائلتهم للشمع في الإنارة، كبديل عن الكهرباء

شيّع جماهير غفيرة، وسط قطاع غزة، الأربعاء، جثامين 3 أطفال أشقاء، لقوا مصرعهم جراء حريق نشب في منزلهم الواقع في “مخيم النصيرات” وسط القطاع، الثلاثاء.

وبحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، فإن الأطفال الثلاثة هم: يوسف عمر الحزين (5 سنوات)، وأخويه محمود (4 سنوات)، ومحمد (عامين)، ووصلوا جثث هامدة، لمستشفى شهداء الأقصى، وسط القطاع.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الأطفال في أحد الشوارع القريبة من منزلهم، نظرا لحالة حظر التجوال المفروضة في القطاع، بسبب تفشي فيروس “كورونا”، قبل أن يواروا الثرى في مقبرة المخيم.

وقال أسامة الحزين (عم الأطفال الثلاثة) لوكالة الأناضول “تفاجأنا ليل الثلاثاء، بنشوب حريق كبير بمنزل أخي، حيث كان أطفاله الثلاثة نائمون، بينما خرج هو لشراء بعض الحاجيات”.

وأشار إلى أن الحريق نشب في المنزل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، واستعمالهم للشمع في الإنارة.

وأضاف إن العائلة برفقة الجيران “حاولوا إطفاء الحريق باستعمال المياه، وبعد انتهائهم وجدوا أن جثث الأطفال قد تفحمت”.

ودعا الحزين، من أسماهم بـ”الجهات الحكومية والدولية”، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه المأساة الإنسانية، التي حلّت بالعائلة.

بدوره، عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عن أسفه الشديد لوفاة الأطفال، جراء الحريق الذي شبّ نتيجة إشعال شمعة.

وأفاد المركز، في بيان صدر عنه، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة، التي يعاني منها قطاع غزة منذ عام 2006، نتيجة استهداف قوات الاحتلال لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في قطاع غزة واستمرار الحصار الذي تفرضه عليه، تسببت في سقوط عشرات الضحايا.

وقال البيان “بسقوط الأطفال الثلاثة يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي وبحث السكان ولاسيما الفقراء منهم عن بدائل غير آمنة إلى (35) إنسانا من بينهم (28) طفلاً و(6) سيدات، وإصابة (36) آخرين بحروق متفاوتة من بينهم (20) طفلاً”.

وطالب المركز، الحكومة الفلسطينية والأحزاب السياسية، بالبحث عن “حلول جدية تُنهي أزمة التيار الكهربائي”.

ودعا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة إلى “تقديم كل مساعدة ممكنة لإنهاء مشكلة التيار الكهربائي، وما يترتب عليها من تدهور للوضع الإنساني والمعيشي وانهيار لقطاعات عدة”.

ويعاني قطاع غزة، منذ العام 2006، من ضعف إمدادات الطاقة الكهربائية.

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، قررت إسرائيل منع إدخال الوقود والمحروقات إلى القطاع، ونتيجة ذلك، تعطلت محطّة توليد الطاقة الوحيدة، والتي تزوّد بشكلٍ عام ثلث الكهرباء التي تصل السكّان، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى