أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

تحركات دبلوماسية في “اليونسكو” للتصدي لمخطط الاحتلال بالسيطرة على “الحرم الإبراهيمي”

تواصل التنديد الفلسطيني والعربي بمخطط الاحتلال الرامي لنقل السيطرة والإدارة عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من بلدية المدينة، إلى إحدى الجهات الاستيطانية.
وأعلن المندوب الفلسطيني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” منير انسطاس عن تحركات فلسطينية في تلك المنظمة، ضد إجراءات “إسرائيل” في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأشار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إلى أن الحراك ضد الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي “متواصل على كافة المستويات”، لافتا إلى أن وزير الخارجية رياض المالكي وجه رسالة “شديدة اللهجة” إلى المديرة العامة للمنظمة الدولية بشأن ما يجري في الحرم من قبل السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى رسالة أخرى إلى لجنة التراث العالمي المسؤولة عن تلك المواقع التي كان مقررًا أن تجتمع في يونيو الماضي، غير أنه تأجل بسبب فيروس “كورونا”.
وكشف انسطاس أن المديرة العامة لـ”أليونسكو” وجهت رسائل لإسرائيل، على خلفية قرارها الأخير ضد الحرم الإبراهيمي، متهما إسرائيل باستغلال انشغال العالم بفيروس “كورونا” من أجل العمل على وضع رؤيتها على كامل الحرم الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن الموقع مدرج على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2017.
وأعلن أن فلسطين تنتظر اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة المقرر نهاية سبتمبر المقبل، لافتًا إلى وجود بند متعلق في فلسطين بشأن القدس والخليل وبيت لحم وقطاع غزة على جدول الأعمال.
وكانت سلطات الاحتلال منحت “مجلس التخطيط الاستيطاني” صلاحية تركيب مصعد كهربائي، بعد أن سلبت بلدية الخليل حقها في إدارة الحرم، وذلك وفق خطة استيطانية، أقرها وزير الجيش الأسبق في دولة الاحتلال نفتالي بينيت، الذي أعطى في مارس الماضي الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي، على حساب أراض يمتلكها فلسطينيون.‎
من جهته قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن إجراءات الاحتلال الجديدة لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، والتي تتزايد يوماً بعد يوم، تعد “دليل إصرار الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخططاته العنصرية بحق المقدسات الإسلامية”.
ودعا القانوع في تصريح صحافي إلى “مواجهة هذه الإجراءات، وعدم الاستخفاف بها”، وأضاف: “القرارات الأخيرة التي اتخذها الاحتلال لتغيير معالم المسجد الإبراهيمي الشريف تعد جديدا على المقدسات الإسلامية وخرقًا للقانون الدولي”.
وأكد أن محاولات الاحتلال إضفاء “شرعية مزيفة” على الحرم الإبراهيمي، وتغيير وقائع مدينة الخليل وتزوير التاريخ فيها، “لن تنجح في تغيير هوية المسجد الإبراهيمي أو قلب الحقائق الثابتة في المدينة”، وتابع: “ستظل مدننا ومقدساتنا بأصالتها العربية وهويتها الإسلامية خالصة لشعبنا وأمتنا”.
جدير ذكره أن مسؤولين فلسطينيين حذروا سلطات الاحتلال من مغبة تنفيذ هذا المخطط، مؤكدين أنه سيكون له تبعات خطيرة، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي: “إن الحرم الإبراهيمي، وإبراهيم الخليل عليه السلام، هما في صلب العقيدة الإسلامية، والحرم قضية إسلامية عامة والمساس به يعتبر مساسا بمقدسات المسلمين”.
وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” أدانت ما تقترفه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من “أعمال عدوانية متكررة، واعتداءات آثمة” طالت الحرم الإبراهيمي الشريف، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتعمدها تشويه المَعلَم بتركيب مصعد كهربائي داخله.
واعتبرت المنظمة في بيان لها، أن ذلك يأتي ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية.
وقالت: “إن هذه خطوة تعد تصعيدية ظالمة أخرى في سلسلة اعتداءات الـمستوطنين على المواطنين الفلسطينيّين في المنطقة، هدفها سرقة إدارة الاحتلال للحق الحصري للفلسطينيين في إدارة هذا الموقع الفلسطيني المعترف به لهم عالميا، وفرض الأمر الواقع عليه، واستمرار حملات التهجير الممنهجة للفلسطينيين”.
وعبرت عن دعمها الكامل ومساندتها لجميع الجهود الدولية والمبادرات الرامية إلى التصدي لجميع أعمال النهب والسلب والتدمير التي ترتكب بحق التراث الثقافي الإنساني في فلسطين.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي زيدان أبو زهري، وجهت رسائل متطابقة للمنظمات الدولية المتخصصة “الإيسيسكو” و”الألكسو”، لسرعة التدخل لإدانة القرارات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال وإنقاذ الحرم الإبراهيمي من اعتداءات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى