أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

موقع عبري: صفقة كبيرة تعكس “دفئا” بين السلطات الإسرائيلية ودول خليجية

كشفت الخبيرة في شؤون الطاقة برندا شافر، لموقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، عن أبعاد “تطبيعية” في صفقة كبيرة بقطاع الطاقة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ورأت “شافر” أن شركة “شيفرون” العملاقة متعددة الجنسيات باتت المالك الجديد لحقول الغاز الطبيعي الكبيرة لدى الاحتلال، بعد أن استحوذت على “نوبل إنرجي” الأمريكية.
لكن الصفقة، التي تمت يوم الاثنين، وبلغت قيمتها خمسة مليارات دولار، هي “انعكاس مذهل للدفء في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج”، بحسب “شافر”.
وأضافت الخبيرة الدولية: “تشير الصفقة إلى أن إسرائيل لم تعد من المحرمات بالنسبة لصناعة الطاقة الدولية، علما بأن هذه الشركات كانت تتجنب ممارسة الأعمال التجارية لديها بسبب القلق من المقاطعة العربية، حيث تمتلك العديد من الأصول في المنطقة”.
ولفتت إلى أن لدى “شيفرون” العديد من المشاريع في دول الخليج، “وحقيقة أن بإمكانها الآن أن تكون مالكة لأصول في إسرائيل، يعكس التغيير الذي يحدث في علاقات الأخيرة ودول الخليج، ويظهر أنه لم تعد هنالك مقاطعة”.
وذكر الموقع أن الاحتلال لا يتمتع بعلاقات دبلوماسية رسمية مع أي من دول الخليج، لكن عددا منها بدأت “بشكل متزايد في التعاون معها بصورة علنية بعد سنوات من شائعات تحدثت عن قنوات خلفية”.
وأشار إلى أن الخبيرة شافر هي عضو هيئة التدريس في كلية البحرية الأمريكية للدراسات العليا ومستشارة أولى للطاقة في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” بواشنطن، وقد عملت أيضا كمستشارة حول سياسة الطاقة لحكومة الاحتلال.
وأوضح “تايمز أوف إسرائيل” أن شركة “نوبل” تمتلك حصصا في حقلي “تمار” و”ليفياتان” للغاز في المتوسط، وحصلت على ترخيص من الاحتلال للتنقيب قبل نحو عقدين، عندما لم يبد أي لاعب دولي آخر في هذه الصناعة استعدادا للقيام بذلك “بدافع القلق من ردة فعل عربية”، بحسب التقرير.
وكشفت “شيفرون” عن أول اكتشافين لها في الشرق الأوسط في الثلاثينيات، في البحرين والسعودية، وهي شركة الطاقة العالمية الوحيدة التي كان لها وجود مستمر في السعودية منذ ذلك الحين، وتمتلك أيضا أصولا في الكويت والعراق.
وبحسب خبيرة الطاقة، فإن “شيفرون قدرت كيفية تأثير ذلك على أعمالها الحالية في الخليج وخلصت إلى أنه لا يوجد خطر كبير”.
وأشار الموقع، إلى أن صفقة “شيفرون-نوبل” أصبحت ممكنة بعد أن هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نيسان/ أبريل، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات الإغلاق في العالم، “وحتى مع ارتفاع الأسعار من جديد، فإنها لم تتعاف بالكامل بسبب تجدد تفشي الفيروس، مما أدى إلى انخفاض أسعار أصول النفط والغاز”.
وتراجعت أسهم “نوبل” في مؤشر “ناسداك” بنسبة 5.4 بالمئة الاثنين على خلفية الأنباء، ليصل بذلك انخفاضها في 12 شهرا إلى 51 بالمئة، وسقفها السوقي إلى 4.9 مليار دولار، كما تراجعت أسهم “شيفرون” في نيويورك بنسبة 2.2 بالمئة الاثنين بعد الإعلان عن الصفقة، ليصل انخفاضها على مدار 12 شهرا إلى 29 بالمئة، وسقفها السوقي إلى 159 مليار دولار.
يشار إلى أن حقل الغاز الطبيعي البحري “ليفيتان”، وهو أكبر اكتشافات “نوبل” حتى الآن، بدأ الإنتاج في كانون الأول/ديسمبر 2019، وتمتلك الشركة الأمريكية 39.66 بالمئة في الحقل، فضلا عن 25 بالمئة في حقل الغاز “تمار”، الذي بدأ بإنتاج الغاز في عام 2013.
وأفادت شافر بأنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت شيفرون تخطط للاحتفاظ بالأصول الإسرائيلية أو بيعها، ويعتمد ذلك على عوامل تجارية بحتة، وليس من الواضح حتى الآن أي جزء من نوبل يريدون فعلا”.
وبدورها، أكدت شركة “شيفرون” في بيان، “أهمية الأصول الإسرائيلية لشركة نوبل، حيث تجلب أصولا خارجية منخفضة التكاليف الرأسمالية ومدرة للمال في إسرائيل، مما يعزز موقع شيفرون في شرق البحر المتوسط”.
وفي تعليقها على ما جاء في البيان، قالت شافر: “هذا يدل على أنهم منجذبون لهذه الأصول، ولكن في النهاية، قد يقومون ببيعها لأسباب تجارية وليس لأسباب تتعلق بإسرائيل”.
وزعمت الخبيرة، أن “العثور على مشتر للأصول الإسرائيلية ليس بهذه الصعوبة، وهذه أصول مربحة للغاية، وإسرائيل تعتبر سوقا ذات دخل مرتفع، وهناك طلب من الأردن والسلطة الفلسطينية”.

ولكن المحللة في بنك “لئومي” الإسرائيلي، إيلا فريد، خالفت “شافر” الرأي، واعتبرت أن “احتمالات قيام شيفرون ببيع الأصول الإسرائيلية كبيرة، لكن لن يكون من السهل العثور على مشتر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى