أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

رئيس الأكاديميا الإسرائيلية يستقيل احتجاجا على السياسات الحكومية تجاه الجامعات

أعلن رئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، البروفيسور رون روبين، اليوم الثلاثاء، عن استقالته من منصبه، احتجاجا على ما وصفها بـ”محاولات السيطرة على العلم في إسرائيل” وهاجم وزير التعليم العالي، زئيف إلكين، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة.

وكتب روبين، وهو رئيس جامعة حيفا، لأعضاء السلك الأكاديمي وطلاب الجامعات، أنه “نشهد محاولات للسيطرة على العلوم في إسرائيل، بهدف تخويف وإضعاف وفرض رقابة، والسماح لمصالح سياسية بإملاء أجندة الأبحاث… ما يشكل خطرا واضحا وداهما على دولة إسرائيل ومستقبلينا جميعا”.

وأوضح روبين أن استقالته جاءت في أعقاب خطوات عديدة من جانب إلكين، وآخرها قراره بعدم تمديد ولاية القائمة بأعمال المديرة العامة لمجلس التعليم العالي، ميخال نويمان، التي تنتهي هذا الأسبوع. ويظهر من رسالة روبين أن قرار إلكين بعدم تمديد ولاية نويمان يهدف إلى إضعاف استقلالية مجلس التعليم العالي مقابل المستوى السياسي.

ووصف روبين مجلس التعليم العالي أنه “قدس الأقداس ومهمته أن يشكل حاجزا منيعا بين السياسة والعلم”. وكتب في رسالته أنه “في الأسابيع الأخيرة، وتحت عصا المفوض بالتعليم العالي، الوزير زئيف إلكين، نشهد محاولات إسكات حراس العتبة المؤتمنين على مستقبل العلوم في دول إسرائيل”.

وأضاف “أننا موجودون في فترة غير مسبوقة ومظلمة جدا. لقد تحول حراس العتبة إلى هدف، وتتم كل صباح ومساء مهاجمة أجهزة تنادي بقيم حرية التعبير والتفكير. والثقافة، جهاز القضاء، وسائل الإعلام والتعليم العالي تواجه هجمة خطيرة، تهدد وجود الديمقراطية في إسرائيل”.

وحذر روبين من الغوص “في وحل متحرك سيعيدنا إلى فترات آمن فيها الافراد بأن الكرة الأرضية مستوية والشمس تدور حولها. وفي تركيا، كما في أماكن أخرى جرت فيها محاولة للقضاء على الديمقراطية، كانت مؤسسات التعليم العالي بين الأوائل التي وجه إليها الحكم المحصن اصبع اتهام. وتسير دولة إسرائيل بعيون مغلقة إلى هذه الماكن المغلقة مباشرة”.

وتابع روبين أنه قرر الاستقالة كخطوة احتجاج ضد “التدمير دون وجل الذي تحركه مصالح سياسية ضيقة لم نشهد مثيلها”. وعبر عن أمله بأنه باستقالته “أشعل نار التمرد في أوساط السلك الأكاديمي في إسرائيل، وجمهور الطلاب”.

ودخل الجانبان في مواجهات، في الفترة الأخيرة، على خلفية ما وصفته الجامعات بالمس بالحرية الأكاديمية من جانب إلكين. وأحد الخلافات كان قرار إلكين بحظر إجراء امتحانات في الجامعات على خلفية انتشار فيروس كورونا، خلافا لموقف رؤساء الجامعات، الذين اتهموا الوزير بمنع مداولات في مجلس التعليم العالي حول الامتحانات التي بإمكان إجرائها في الجامعات.

ونقطة خلاف أخرى بين الجانبين تتعلق بخطوة إلكين بضم مندوب عن جامعة مستوطنة “أريئيل” إلى لجنة التخطيط ورصد الميزانيات في مجلس التعليم العالي، فيما عارض رؤساء الجامعات ذلك، مشددين على هذا تعيين سياسي سيمس بالحرية الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى