خربة الوطن تستضيف المحامي خالد زبارقة في محاضرة حول “سياسة ترحيل أهل النقب- الأساليب والتبعات”
طه اغبارية
تواصل خيمة الاعتصام في قرية “خربة الوطن” مسلوبة الاعتراف في النقب، نشاطاتها النضالية والتوعوية تثبيتا لصمود سكان البلدة في مواجهة مخططات تحريش ومصادرة أراضيها من قبل السلطات الإسرائيلية.
واستضافت الخيمة، أمس السبت، المحامي خالد زبارقة في محاضرة بعنوان “سياسة ترحيل أهل النقب- الأساليب والتبعات”، رحّب في مستهلها الأستاذ ماجد الشنارنة بالمحامي زبارقة، واكد أن فعاليات الخيمة ونضالات أهالي “خربة الوطن” تشهد تفاعلا جماهيريا لم يكن معهودا في السنوات الأخيرة.
في محاضرته تناول المحامي زبارقة سياسات المؤسسة الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على الفلسطينيين في الداخل والسيطرة على أراضيهم وخاصة سكان النقب حيث المساحات الواسعة من الأراضي.
وتطرق إلى أساليب تعتمدها السلطات الإسرائيلية بهدف تطبيق أجنداتها المناهضة للعرب في هذه البلاد، من بينها الدفع باتجاه زيادة عدد اليهود عبر تشجيع الإنجاب مقابل خفض عدد العرب بالترويج لبرامج الحد من الإنجاب.
وقال إن المؤسسة الإسرائيلية تسعى كذلك إلى تعزيز ما يسمى “تفوق اليهودي” وإخضاع العرب عبر سياسات تشعرهم بالدونية أمام اليهود، لافتا إلى منطلقات ذلك وفق مفهوم ديني متأصل عند غالبية اليهود بأنهم “شعب الله المختار” وأن بقية البشر يجب أن يقوموا على خدمتهم!!
وأوضح أن المؤسسة الإسرائيلية ترجمت هذه المفاهيم بقوانين “يهودية الدولة” مثل “قانون القومية”.
وقال المحامي زبارقة إن المؤسسة الإسرائيلية تسعى ضمن سياساتها الاستئصالية للوجود العربي الفلسطيني في هذه البلاد إلى تعزيز سيطرتها على الحيز العام وتهويد المكان بكل معالمه ورموزه ومن بينها تهويد الأرض والسيطرة عليها، لذلك يحاربون الأذان وكل شكل من أشكال الهوية والانتماء الأخرى غير اليهودية.
وشدّد على أن المؤسسة الإسرائيلية تمارس كل أشكال التضييق على العرب وأهل النقب تحديدا من أجل السيطرة على أراضيهم، ولذلك هي لا تعترف بسندات ملكيتهم لهذه الأرض وتعتبرهم “متسللين” و”غزاة” إلى “الأراضي اليهودية” وفق مزاعمها.
وأكد أن الصمود والحفاظ على العادات والتقاليد والترابط الاجتماعي والتكاثر السكاني هو السبيل لمقاومة هذه السياسات الإسرائيلية وإفشالها. وحذر زبارقة ممن وصفهم بـ “السحرة” الذين يبثون الإحباط في نفوس الناس حتى يساوموا على ملكياتهم وأرضهم.
وثمّن المحامي خالد زبارقة في ختام محاضرته جهود القائمين على خيمة الاعتصام في “خربة الوطن” ونضالاتهم التي أوصلت صوتهم عاليا إلى العالم، داعيا إلى تعزيز وتكثيف وتيرة العمل الجماهيري وعدم الثقة بالمحاكم الإسرائيلية في أن تنصف أهالي خربة الوطن وأبناء الداخل الفلسطيني بشكل عام.


