أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

وقفة احتجاجية في غزة رفضًا لفصل “أونروا” عشرات الموظفين

نظم عشرات الموظفين العاملين على بند “البطالة الدائمة” في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية؛ رفضًا لإنهاء عقود عملهم.

وتجمّع المحتجون أمام مقر “أونروا” الرئيس غرب مدينة غزة رفقة أطفالهم، حاملين لافتات تدعو لإعادتهم لأعمالهم، وأخرى تحذّر من استمرار فصلهم وإنهاء عقودهم بطريقة “غير قانونية”.

وقالت عضو اللجنة المفوضة عن الموظفين المفصولين سماح الحلو: إن “أونروا” أنهت عقود 106 موظفين من العاملين في سبعة مراكز للتأهيل المجتمعي في مخيمات قطاع غزة.

وأوضحت الحلو أن الموظفين عملوا ما يزيد على 15 عامًا بعقود مجحفة “دون الحد الأدنى، ودون إجازات أو حقوق تكفل لنا ولأسرنا حياة كريمة”.

وأضافت “بعد كل ذلك قررت أونروا وقف عقود عملنا منذ نهاية يونيو 2020؛ دون أن تنظر بعين الإنسانية لنا ولذوينا وللأشخاص ذوي الإعاقة التي تتغنى بحقوقهم في يوم المعاق العالمي”.

وفصلت إدارة وكالة الغوث منذ بداية العام الجاري 65 موظفًا يعملون على بند البطالة الدائمة في إذاعة فرسان الإرادة ومراكز العمل النسوي، وقبل أيام فصلت 106 موظفين آخرين يعملون في سبعة مراكز للتأهيل المجتمعي.

وذكرت الحلو أن “أونروا أقدمت على هذه الخطوة دون أن تضع نفسها مكاننا، ومكان من نعولهم وهي تزجّ بنا إلى مصير مجهول يكرس الفقر والبطالة والجوع”.

وأشارت إلى أن “ذريعة أونروا جاهزة؛ وهي نقص التمويل، وكأن علينا مسؤولية الحصول على تمويل!”.

وذكرت أنهم توجهوا منذ عام 2017 رسميًّا للمطالبة بتحسين شروط التعاقد، وعقدوا العديد من الاجتماعات مع مسؤولي أونروا بمن فيهم مدير العمليات حينها ماتياس شمالي.

وتساءلت: “هل هذه الطريقة تكون المكافأة على العمل؟ أهكذا تكون نهاية هذه الجهود والتميز والخبرة والكفاءة؟ ما مصير الأطفال المعاقين الذين اعتادوا على وجودنا؟”.

وطالبت الحلو إدارة “أونروا” بالعدول عن القرار، وتحسين شروط التعاقد بما يضمن حق الكرامة الإنسانية.

ودعت لضمان استمرار تقديم الخدمة لذوي الإعاقة وافتتاح العام الدراسي في أغسطس 2020 أسوة بأقرانهم، وأن تقوم أونروا وعلى جناح السرعة بدورها بتوفير الميزانية المطلوبة لاستمرار عمل البرنامج.

وحثّت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على مواكبة تحركهم؛ للعمل سويا من أجل الضغط على إدارة أونروا للتراجع عن قرارها.

ويوجد في قطاع غزة سبعة مراكز للتأهيل المجتمعي، بمعدل واحد في كل مخيم، وهم: “جمعية جباليا لتأهيل المعاقين، الجمعية الوطنية لتأهيل الشاطئ، جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي بالنصيرات، جمعية تأهيل البريج، جمعية تأهيل المغازي للمعاقين، جمعية تأهيل دير البلح، جمعية الأمل برفح”.

وأُنشئت هذه المراكز عام 1991، وتبنّتها وكالة الغوث، بهدف تأهيل المعاقين والمصابين بفعل إصابات اللاجئين جراء أحداث انتفاضة الأقصى الأولى، ولتقليل تكاليف سفرهم وعلاجهم بالخارج.

وتقدم المراكز خدمة التعليم والتأهيل لطلبة معاقين حركيًّا وسمعيًّا وذهنيًّا، ويلتحق بها اليوم نحو 800 طالب من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف التاسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى