أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

ورقة معطيات حول “القدس ما بين مواجهة كورونا وتغول الاحتلال”

أصدرت مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 53 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ورقة معطيات تحت عنوان: “القدس ما بين مواجهة وباء كورونا وتغول الاحتلال ومخططاته التهويديّة”، ضمن المدة ما بين 1/1/2020 إلى 6/6/2020.
وقالت المؤسسة: إن “أخبار جائحة كورونا طغت على المشهد العالمي في الأشهر القليلة الماضية، وأصبحت التقارير التي تتناول أعداد المصابين والمتعافين ومختلف التطورات ذات الصلة بهذا الوباء الأممي، هي عناوين الشاشات وحديث الساعة”.
وأوضحت أن مدينة القدس المحتلة لم تكن بعيدة من هذا المشهد، إذ عانت وما زالت آثار هذه الجائحة، ولكن المدينة تعاني من مرض الاحتلال الإسرائيلي، وما تقوم به أذرعه المختلفة من تهويد وتدنيس، ما فاقم معاناتها، ومعاناة سكانها.
وأضافت الورقة “ففي ظل تفشي الوباء، وإيلاء الجهات المعنية اهتمامها لحياة السكان وصحتهم، كان الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى، محاولًا التدخل في إدارته، ومتحكمًا بأبوابه، مع عمل أذرعه التهويديّة على تجييش المستوطنين لاقتحام المسجد في شهر رمضان، ومحاولة فرض الاقتحام بأنه حق يهوديّ، في مقابل حق المسلمين بالصلاة داخله.”
وتابعت أن ما أكد نية الاحتلال هذه، قمعه صلوات المقدسيين أمام أبواب الأقصى، وتغريمه بعض المصلين بحجة عدم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تقف عند الأقصى فقط، بل شهدت الأشهر التي ترصدها، استمرار هدم منازل الفلسطينيين، وإصدار محاكم الاحتلال قرارات بإخلاء عقارات عدة تقع قرب المسجد، إلى جانب توظيف المشاريع الاستيطانية لجذب أصوات الناخبين الإسرائيليين.
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال أقرت حينها مئات الوحدات الاستيطانية، وغيرها من مشاريع وخطط تتصل بتغيير وجه المدينة، وفصل المستوطنين عن الفلسطينيين.
وقالت إنه وأمام هذا التمادي الإسرائيلي في استهداف المقدسات والسكان، والصلف الأمريكي في صفقاته المتتابعة، تعود المواجهة الشعبية مع الاحتلال إلى مسرح الأحداث مجددًا، خاصة مع إعطاء الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لضم الاحتلال مستوطنات الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، في استتباع لمخرجات “صفقة القرن”.
وأكدت أن وباء المحتل أخطر بكثير من “كورونا”، وأن مواجهة الاحتلال لا يمكن أن تبقى على عاتق المقدسيين فقط، بل يجب أن تكون مشروعًا للأمة جمعاء، خاصة مع تغلغل التطبيع مع الاحتلال إلى مجالات أخرى، كانت الدراما أبرز تجلياتها في هذا العام.
وشددت على ضرورة أن تكون الإطلالة على واقع القدس ليست ترفًا فكريًا أو معرفيًا فقط، بل أن تعود المدينة إلى واحدة من أولويات الأمة، وأن يدفع هذا الواقع المهتمين والعاملين وصناع القرار، إلى حشد المزيد من الطاقات، واستنفاد الجهود لدعم المدينة المحتلة ومقدساتها وسكانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى