أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أهالي يافا يحتشدون أمام مقبرة الإسعاف الإسلامية تصديا لتجريفها وانتهاك حرمتها

ساهر غزاوي
احتشد العشرات من أهالي مدينة يافا صباح اليوم الاثنين، أمام مقبرة الإسعاف الإسلامية بالتزامن مع اقتحام قوات من الشرطة الإسرائيلية ومستخدمون من بلدية تل أبيب المقبرة تمهيدا لإقامة مشروع سكني للمشردين على أنقاضها.
وصدحت أصوات المحتجين بشعارات غاضبة منددة بممارسات بلدية تل أبيب وتدنيسها لمقبرة الإسعاف الإسلامية وقيامها بتجريف ونبش المقبرة تمهيدا لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف.
وتنقل المحتجون من مكان إلى مكان في مدينة يافا، وتواجدوا في جانب دوار الساعة، وحملوا لافتات منددة باقتحام مقبرة الإسعاف، ما تسبب بأزمة مرور خانقة في المكان.
وكان عدد من الأهالي في يافا قد توافدوا صباحا إلى أرض مقبرة الإسعاف من أجل التصدي لاقتحامها وانتهاك حرمتها، فيما استدعت الشرطة قوات معززة لحماية أعمال تجريف المقبرة.
وأبعدت الشرطة كل من تواجد في محيط المقبرة، من شباب وأعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة واللجنة الشعبية للدفاع عن المقبرة، والذين اعتصموا في المقبرة منذ مساء، وأقاموا صلاتي العشاء والفجر على أرضها، وذلك بعد ورود أنباء مؤكدة حول نية بلدية تل أبيب البدء بتنفيذ مخططها.
وتقدم المحتجون أعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة واللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الإسعاف الإسلامية، وقال رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة الحاج طارق أشقر إن “هذه الشرطة التي تحمي أفراد وعمال البلدية أثناء تدنيس مقبرة الإسعاف، هي نفسها التي قتلت مهدي سعدي ابن مدينة يافا قبل عامين. نحن لن نهدأ وسوف نحتج هنا على مدار عامين، وهي فترة تشييد مبنى المشردين، وسوف نحافظ على حرمة موتانا في كل ساعة وكل لحظة”.
من جهته، قال رئيس لجنة الأوقاف في مدينة يافا المحامي محمد دريعي: “أشك أننا نستطيع أن نضبط النفس في حال شاهدنا رفات العظام تنتشل من داخل قبورنا وشاهدنا المساس بحرمة أمواتنا ومقدساتنا، أنا أشك في ذلك”.
وأكد دريعي أن جميع الطرق والسبل المتاحة وبحسب الشرع توجهنا وترشدنا إلى الدفاع عن حرمة مقبرة الإسعاف ولن نوفر أي منها في سبيل ذلك.
وعن الخطوات القادمة للتصدي لانتهاك حرمة مقبرة الإسعاف قال المحامي محمد دريعي إن “بلدية تي أبيب تعول على أنه خلال ساعات أو أيام سيكون ركود بالنسبة لمقبرة الإسعاف بعد تخطي المرحلة الأولى، ولكن نؤكد وبعد دراسة أن بلدية تل ابيب لديها من العمل في المقبرة لأشهر وسنوات طويلة ولذلك هذا المشهد الاحتجاجي الذي قمنا به اليوم سوف يتكرر ويتصاعد من يوم إلى يوم حتى نصل إلى هدفنا”.
وأشار رئيس لجنة الأوقاف في مدينة يافا، إلى أن “الشرطة المتواجدة هنا تحصل على راتبها من قبل بلدية تل أبيب، فكل شرطي يشارك في حملة تدنيس المقبرة سيحصل على 540 شيكل، ومن حقنا الشرعي الحفاظ على مقدساتنا ومقابرنا، وهي صرخة في وجه البلدية التي تذكرنا أنها مجرمة عبر نبش مقبرة الإسعاف، وهي نفسها من نبشت عظام موتى الشيخ مراد ومقبرة الشيخ مؤنس وقبرة عبد رب النبي، لتؤكد أنها هي المجرمة والارهابية وتدفع للشرطة ثمن حماية هذا الاجرام”.
الشيخ محمد عايش من يافا وجه قال إن هذه الوقفة ضد الممارسات البربرية التي تقوم بها بلدية تل ابيب بحماية من الشرطة الإرهابية القاتلة، يعتدون على مقابرنا وعلى مقدساتنا ويعتدون على الماضي والحاضر والمستقبل في مدينة يافا”.
وناشد الشيخ عايش أهالي مدينة يافا بالتواجد في محيط المقبرة والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية الغاضبة للدفاع عن حرمة الأموات والمقدسات، من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية المتمثلة بالشرطة ومتمثلة ببلدية تل أبيب.
وفي رسالته إلى المؤسسة الإسرائيلية قال فيها الشيخ محمد عايش: “رسالتنا إلى المؤسسة الإسرائيلية الإرهابية أننا ستقوم بكل ما يلزم لحماية مقدساتنا ومقابرنا لكي نحافظ على كرامة الأحياء والأموات، وسوف نعمل على وتيرة عالية من جال الحفاظ على مقدساتنا”.
ولفت إلى أن هذه الوقفة هي الأولى ولها ما بعدها “لذلك نحن نحذر المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المتمثلة بالشرطة التي تحمي هذه الاعمال البربرية الإرهابية أن تكف من اعتداءاتها على مقابرنا وإلا سيكون هناك ردود فعل لا تحمد عواقبها في يافا”.
ودعا عايش الأهل في مدينتي اللد والرملة وكافة البلدات العربية في الداخل الفلسطيني للوقوف مع أهالي يافا ومؤازرتهم في هذه القضايا التي هي قضايا تهم وتخص كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وكل احرار العالم.

تصوير: موقع يافا 48

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى