أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

تعزيزات تركية في ظل استمرار الهدوء على جبهات إدلب

وصلت، صباح اليوم الإثنين، مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى نقاط المراقبة في شمال غرب سورية، وسط استمرار الهدوء في المنطقة، وعودة المزيد من المهجرين والنازحين إلى منازلهم في ظل ظروف إنسانية وجوية صعبة.
وذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أنّ رتلاً عسكرياً للجيش التركي يضم عشرات الآليات المدرعة والمصفحة وحاملات الجنود اجتازت، صباح اليوم، الحدود السورية التركية عند معبر كفر لوسين في ريف إدلب الشمالي، واتجهت نحو النقاط التركية في ريف إدلب الشرقي.
وتأتي تلك التعزيزات في إطار التعزيزات العسكرية المستمرة التي تصل بشكل شبه يومي إلى النقاط التي أقامها الجيش التركي في شمال غرب سورية خلال الأشهر الأخيرة، والتي تجاوز عددها الخمسين نقطة.
وجاءت التعزيزات، اليوم، في ظل استمرار سريان وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس/آذار الماضي في قمة موسكو، والذي بدأ سريانه على الأرض منذ السادس من الشهر ذاته.
وبحسب المصادر ذاتها، تصل التعزيزات التركية إلى النقاط التي أنشئت في محيط الطريق الدولي “أم 4″، والذي تسعى روسيا لافتتاحه من أجل ربط مناطق نفوذها في شرق سورية بمنطقة الساحل. ويعد الطريق الأكثر استراتيجية في المنطقة وسيرت عليه عدة دوريات مشتركة بناء على اتفاق بين روسيا وتركيا.
وتشهد المنطقة في الوقت الحالي منخفضاً جوياً مصحوباً بأمطار ورياح، ما أدى إلى أضرار في العديد من المخيمات بمنطقة إدلب قرب الحدود السورية التركية، في وقت عاد آلاف المهجرين والنازحين إلى منازلهم وسط استمرار الهدوء نتيجة سريان وقف إطلاق النار.
وحتى أول من أمس، وثّق فريق “منسقو الاستجابة” عودة أكثر من 277 ألف نازح ومهجر إلى قراهم وبلداتهم في ريفي إدلب وحلب في ظل وقف إطلاق النار، وذلك على الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة، التي زاد من صعوبتها سوء الأحوال الجوية أيضاً.
وقال إبراهيم، الذي عاد إلى مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي، إن “معظم سكان المدينة عادوا لأن الأوضاع في المخيمات ليست جيدة، حيث تعاني من نقص شديد في الخدمات، وخاصة انعدام البنى التحتية وانقطاع المياه”.
وأضاف، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “استمرار الهدوء واستمرار وصول التعزيزات التركية جعل الكثير من النازحين يثقون بأن وقف إطلاق النار هذا سوف يستمر على الأقل مدة طويلة، لذلك فإنهم يرون العودة أفضل من البقاء في الخيام تحت الأمطار والرياح”.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار سجلت عشرات الخروقات، إلا أنها رصدت جميعها على أطراف ريف إدلب الجنوبي وتحديداً في جبل الزاوية، جنوب الطريق الدولي، فيما لم تسجل خروقات كثيرة شمال الطريق، سوى خروقات على محور سراقب نتج عنها قصف متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وأكد إبراهيم أن “أول أيام العيد مر في إدلب من دون قصف ووقوع مجازر”، وذلك لأول مرة منذ عام 2012، إذ يأتي العيد على المنطقة دون ارتكاب قوات النظام مجازر بحق الأهالي، عبر القصف الجوي والمدفعي على ريف إدلب أو على مدينة إدلب.
يشار إلى أن الهدوء الأخير جاء عقب حملة عسكرية شرسة شنها النظام السوري بدعم روسي على ريف إدلب وأسفرت عن تهجير وقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن عمليات التدمير التي طاولت منازل السكان والبنى التحتية.
(العربي الجديد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى