أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

ليبيا.. قوات حفتر تخسر مواقع جديدة وترامب يناقش التطورات مع أردوغان

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية استعادة السيطرة على معسكري حمزة واليرموك جنوبي العاصمة طرابلس من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وبعيدا عن الميدان ناقش الرئيس الأميركي مع نظيره التركي تطورات الوضع في ليبيا خلال اتصال هاتفي.
وقالت قوات حكومة الوفاق إنها بدأت تفكيك الألغام التي زرعتها قوات حفتر داخل معسكري حمزة واليرموك، وفي المناطق القريبة منهما. وكانت قوات الوفاق أعلنت في وقت سابق السيطرة على معسكر الصواريخ.
وقال العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق أمس السبت في بيان إن “قواتنا تبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة وتواصل تقدمها”. وتعد المواقع الثلاثة أكبر المعسكرات جنوب طرابلس، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف قنونو أن “سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها المليشيات قبل فرارها”.
وصرح المتحدث بأن قوات الوفاق تلاحق قوات حفتر في آخر معاقلها بمحيط طرابلس ومدن غرب ليبيا، وأضاف أن العمل جارٍ من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها جنوبي العاصمة، وإعادة السكان الذين نزحوا عن ديارهم منذ عام بسبب هجوم قوات حفتر.
من جهته، قال القائد الميداني في قوات حكومة الوفاق علي عمران في حديث للجزيرة إن قوات حفتر لم تبد أي مقاومة خلال المعارك الأخيرة.
وأضاف أن تلك القوات زرعت أعدادا كبيرة من الألغام داخل منازل المدنيين، وذلك في المواقع التي كانت تسيطر عليها جنوبي طرابلس.

محاصرة مطار طرابلس
في غضون ذلك أكد مصدر عسكري من قوات الوفاق لمراسل الجزيرة محاصرة قوات حفتر داخل مطار طرابلس الدولي، بعد التقدم من محوري الرملة والطويشة المحاذيين للمطار.
وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الوفاق فتحت النار في محور الهيرة جنوبي العاصمة باتجاه طريق السبيعة المؤدية لمنطقة قصر بن غشير لقطع خطوط إمدادات قوات حفتر المتحصنة في المطار.
كما أكد هذا المصدر انسحاب قوات حفتر من منطقة الاستراحة الحمراء في محور عين زارة، إلى محور وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس.
تسجيل صوتي لحفتر
من جهته، حث اللواء المتقاعد مقاتليه في تسجيل صوتي على مواجهة ما سمّاه الاستعمار التركي، وقال إن قواته تخوض ما وصفها “الحرب المقدسة” المفتوحة على كل الجبهات.
وأضاف حفتر “إنكم تخوضون حربا شاملة ليس فيها إلا النصر كما تعودنا في كل معاركنا ضد الإرهاب” ومضى قائلا “سنقاتل ونقاتل حتى نرد المستعمر التركي”.
وقد نشرت وسائل إعلام ليبية صورا تظهر انتشار قوات حكومة الوفاق داخل المواقع التي استعادتها، في حين لم تصدر قوات حفتر أي تعليق بشأن خسارتها تلك المواقع.
وكانت قوات حفتر أعلنت قبل أيام ما سمته تحريكا لوحداتها لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات حول طرابلس.
من جهة أخرى، تداول عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا صورا لمجموعة من الآليات العسكرية ومقاتلين أجانب قالوا إنهم مرتزقة لحساب شركة فاغنر الروسية منسحبين من محاور القتال جنوبي العاصمة الليبية.
وقال النشطاء إن مقاتلي فاغنر انسحبوا من محاور جنوبي طرابلس إلى قاعدة الجفرة وسط ليبيا عبر مدينة بن وليد، جنوب شرق طرابلس، بعد تقدم قوات حكومة الوفاق.
تواصل أميركي تركي
سياسيا، ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان -في اتصال هاتفي جرى السبت- تطورات الوضع في ليبيا بالإضافة إلى قضايا أخرى.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس ترامب أعرب عن قلقه بشأن تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا، مشددا على ضرورة تخفيف الاشتباكات بسرعة.
على الجانب الآخر، قال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن الرئيسين “بحثا التطورات في ليبيا وسوريا، إلى جانب أهم القضايا الإقليمية، والعلاقات الثنائية”.
وأضاف البيان التركي أن الرئيسين “اتفقا على مواصلة التعاون السياسي والعسكري لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.
وفي وقت سابق، أكد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند -خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج- على الحاجة الملحة “لإنهاء التدفق المزعزع للاستقرار للمعدات العسكرية والمرتزقة من روسيا وغيرها من الدول إلى ليبيا، والترحيب بمساهمات حكومة الوفاق المهمة في دحر الإرهاب وتحقيق السلام”.
وجدد نورلاند ما جاء في اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع السراج في وقت سابق بضرورة انتهاء الهجوم ضد طرابلس حتى تتمكن جميع القوات الأجنبية من المغادرة، وبما يمكّن القادة الليبيين المستعدين من وضع أسلحتهم ليجتمعوا في حوار سلمي بشأن القضايا الخلافية.
كما أبلغ السفير السراجَ بأنه ينوي السفر إلى ليبيا بمجرد أن تسمح الظروف لتقديم أوراق اعتماده بشكل رسمي وتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا.
وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى