أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

جون راتكليف… حليف ترامب المحافظ مديراً للاستخبارات الأميركية

أقرّ مجلس الشيوخ تعيين جون راتكليف مديراً للاستخبارات الوطنية، يوم الخميس، ليصبح حليف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرّب مسؤولاً عن دوائر المخابرات الضخمة في الولايات المتحدة، والتي كثيراً ما وصفها سيد البيت الأبيض بـ”الدولة العميقة” المزعجة.

وجاء تثبيت عضو الكونغرس الجمهوري المحافظ عن تكساس بهذا المنصب الحساس، بعد عشرة أشهر على انسحابه أول مرة من لائحة المرشحين للمنصب، إثر شكوك بشأن مؤهلاته.

وصوّت 49 سناتوراً لصالح تثبيت راتكليف مقابل رفض 44 سناتوراً، وهو أكبر عدد من الرافضين لأي ترشيح سابق لتولي رئاسة المخابرات الوطنية في البلاد. وجاء التصويت على أساس حزبي بشكل متطابق، حيث صوّت كل الديمقراطيين ضد ترشيح راتكليف، في حين أيّده الجمهوريون جميعاً.

ويتولى راتكليف المنصب في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات وتحديات هائلة، من بينها وباء كورونا والمنافسة المحتدمة مع الصين، والتكهنات بمحاولة روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية المقررة عام 2020.

وسيدير راتكليف، منذ الآن، هيئات الاستخبارات الفدرالية الـ17 في البلاد، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، وسيكون مسؤولاً عن التنسيق بينها وبين البيت الأبيض.

ولد راتكليف في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1965، وعمل سياسياً ومحامياً قبل أن يتم انتخابه كعضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة بولاية تكساس منذ عام 2015. ويعتبر راتكليف واحداً من أشد المحافظين بين أعضاء الكونغرس.

وفي يوليو/ تموز 2019، استقال دان كوتس من منصب مدير الاستخبارات الوطنية بعد خلافات مع ترامب. وواجه الرئيس صعوبة مذاك في العثور على بديل له.

وكان راتكليف خيار ترامب الأول، لكنّه انسحب بعد تعرّضه لانتقادات شديدة من الديمقراطيين وسط دعم فاتر من كبرى الشخصيات الجمهورية.

وعيّن ترامب بعد ذلك الخبير في مكافحة الإرهاب جوزيف ماغواير مديراً بالوكالة. لكنه دفعه للاستقالة، في 20 فبراير/ شباط، بعدما قال مسؤول آخر من المديرية للكونغرس إن الروس يدعمون مجدداً مسعى ترامب للفوز بولاية ثانية.

ورفض ترامب الخلاصة التي توصل إليها مجتمع الاستخبارات بأن موسكو دعمته في حملة انتخابه عام 2016. وعيّن ترامب بعد ذلك مقرّباً آخر يملك خبرة محدودة في مجال الاستخبارات هو سفير الولايات المتحدة في ألمانيا ريتشارد غرينيل مديراً بالوكالة.

ودفع غرينيل عدداً من المسؤولين في المديرية اعتبروا غير موالين لترامب للاستقالة، بينما أعلن عمليات إعادة تنظيم دون إبلاغ الكونغرس كما هو معمول به. ورفض المثول أمام الكونغرس بينما تراجع عدد الإيجازات الاستخباراتية لكبار المشرعين، وتفاقمت الشكاوى من أن ترامب لا يبقي الكونغرس مطلعاً على آخر التطورات.

ولذا، عندما عيّن راتكليف مجدداً، فضّل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون دعمه على اعتبار أن التعامل معه أمر ممكن أكثر.

وخلال جلسة تثبيته أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، في الخامس من مايو/ أيار، أكد راتكليف أنه “سيقول الحقيقة في وجه السلطة” ولن يحوّر التقارير الاستخباراتية لإرضاء الرئيس.
كما أكد أنه يرى أنّ الصين أكبر تهديد للولايات المتحدة وقال “أعتبر الصين كأكبر تهديد حاليا”، موضحاً “أي في ما يتعلق بوباء كوفيد-19 والدور الذي تضطلع به الصين، والسباق لتطوير شبكة الجيل الخامس في الاتصالات، وقضايا القرصنة المعلوماتية: جميع هذه القضايا مرتبطة بالصين”.

وكان راتكليف أحدث عضو في لجنة المخابرات بمجلس النواب، ولم يكن قد مضى على دخوله اللجنة سوى ستة أشهر فقط عندما طرح ترامب اسمه للمنصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى