أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

بعد رفض الحكومة دعمه… نهائيا: اغلاق مصنع السرطان فينيسيا في المنطقة الصناعية صفوريه

بعد حوالي 20 عاما من اقامة مصنع الزجاج فينسيا على اراض تابعة لقريتي كفركنا والمشهد. 20 عاما وأهالي كفركنا والمشهد يستنشقون الهواء الملوث والمسرطن، بسبب فرن الذي لم يخبو ولو لدقيقه واحده، وصل هذا المصنع الى نهاية طريقه.
إغلاق الفرن هو إجراء يصفه المصنع بأنه لا رجعة فيه. من أجل إيقاف تشغيل الفرن، الذي يعمل بآلاف الدرجات، من الضروري ليس فقط إيقاف احتراق مواد الاحتراق، ولكن أيضًا لإدخال مواد كيميائية مختلفة في العملية، من أجل تبريد الجدران ووقف العمليات الجارية هناك كجزء من عملية إنتاج الزجاج.

ليست المرة الاولى
يكافح مصنع فينيسيا من أجل وجوده مرة كل بضع سنوات. في عام 2012 تم إغلاقه تقريبًا، عندها تم ربط المصنع بخط الغاز، الأمر الذي ادى الى خفض تكاليف الانتاج، وتم دعم المصنع من قبل الحكومة بمبلغ 25 مليون شاقل، ادت الى استمرار المصنع في التصنيع حتى يومنا هذا. إلا ان استيراد الزجاج من تركيا والصين وضع المصنع في ازمة مالية مرة اخرى بسبب المنافسة الشديدة في السوق.

مصنع الموت: عشرات من حالات السرطان في المشهد وكفركنا
ثبت من معطيات نشرتها وزارة البيئة في البلاد ان هناك انبعاث للمواد الملوثة للبيئة، ووفق تقرير المصنع نفسه، فينيتسيا هو مصنع لإنتاج الزجاج، وألياف الزجاج، يصل انتاجه الى 20 طن يوميا. فماذا ينتج هذا المصنع من مواد سامة؟
المنغنيز، الكلور، كادميوم، الرصاص، زرنيخ، غاز أول أكسيد الكربون، الزنك، النيكل، ثاني أُكسيد الكبريت، وغيرها من الغازات والمواد الكيماوية، التي تسبب السرطان، وزيادة القصور في المستوى الفكري ويقلل الذكاء الفكري للأطفال في سن الدراسة، والاضطرابات العصبية، الاكتئاب، الفشل الكلوي، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها الكثير…
باختصار الغازات المنبثقة من مصنع الموت هذا تضرب جميع اجهزة الجسم… هو اداة للقتل، تفتك بالبشر، “بنجاعة” أكثر من السلاح.

خط الغاز: بعد الأمراض، سرقة الاراضي…
بعد ان دخل المصنع في ضائقة عام 2012, تم ربط المصنع بخط الغاز, الذي مر من اراضي كفركنا, المشهد وطرعان. هذه الاراضي تضررت, ومنع اصحابها من زراعتها بالأشجار بسبب خط الغاز. وبعد ان تأكيد أن المشروع امر قائم، ما بقي أمام أصحاب الأراضي سوى قبول “التعويض”، الذي كان هزيلا.

مصنع أقيم على أراضي كفر كنا والمشهد ويدفع الضريبة لنتسيريت عيلت !!
مصنع فينيتسيا، كما ذكرنا، أقيم على أراضي المشهد وكفر كنا، وهذه المنطقة الصناعية “تسيبوريت” التي اغتصبت أرضنا، واحتلت الغازات الملوثة المنبعثة منها سماء بلداتنا، مستمرة بالزحف وتكبر وتتوسع على حسابنا.
وعلى الرغم من البعد الجغرافي بين نتسيرت عيليت ومنطقة تسيبوريت, إلا انه ولسخرية القدر, ضرائب الارنونا تدفع لبلدية نتسيرت عيليت, والمكارة الصحية تصب كلها في المشهد وكفركنا, والمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى