أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

حماس: بعض الأنظمة العربية “تتحامى” بالتطبيع

قال رئيس حركة حماس في الخارج ماهر صلاح إن هناك اندفاعٌ من بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال لأن هذه الأنظمة تعتقد أنها “تحصل على الأمن والاستقرار والحماية”.
وأضاف صلاح في حوارٍ مع المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، نشره الثلاثاء أن بعض الأنظمة العربية “تعتقد أنها بالتطبيع مع الاحتلال تحصل على شرعية استمرار الحكم بعدما شهدته المنطقة العربية من ثورات”.
وأشار إلى أن السنوات الماضية قفزت قضية التطبيع إلى الأمام حيث سجلت الكثير من الخطوات التطبيعية من دول عربية وكان الكثير منها يتم تحت عناوين ثقافية وتجارية ورياضية وأحياناً عبر زيارات إعلامية أو دينية.
ولفت إلى أن التطبيع مع الاحتلال قضية قديمة منذ نشأة القضية الفلسطينية، لكنها تتجدد وتتطور وفق المتغيرات السياسية والوقائع الإقليمية والدولية ومتغيرات الصراع مع الاحتلال وموازين القوى.
وذكر أن التطبيع يتغير وفق سياسة الحكام والقادة العرب الذين يقررون أو يؤثّرون في تجميد أو دفع خطوات التطبيع إلى الأمام.
ونفى صلاح أن يكون للتطبيع مستقبل، قائلاً إن كل المحاولات التطبيعية خيانة وتزوير لإرادة الشعوب ومواقف الأمة وأن حركات رفض الاحتلال ومقاطعته تزداد عالميًا، داعيًا لنبذ المطبعين شعبياً وإعلامياً ومواجهتهم.
وأشار القيادي في حماس إلى أن التطبيع من أكثر المسائل الصعبة التي يُواجهها كفلسطينيين وتواجهها الأمة في هذه المرحلة، بسبب ما أنتجته عملية التسوية من اتفاقات مع الاحتلال كاتفاق أوسلو ومن تنسيق أمني واعتراف دولي وعربي.
وقال إن هناك أنظمة متصالحة بالكامل مع الاحتلال وتخرج عن المقررات العربية، كما أن هناك تجاوب قويٌ مع ما تريده واشنطن وحكومة نتنياهو، عدا عن وجود قرارات بالتطبيع، ودليل ذلك ترحيب دول عربية بصفقة القرن.
وقال صلاح إن العامل الفاعل في نجاح أو فشل عملية التطبيع مرتبط بإرادة الشعوب والنخب الحرة وممثلي الاتحادات والنقابات، لافتًا إلى أن الشعوب في معظمها تعتبر فلسطين قضيتها المركزية وتلتف حول المقاومة وترفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم شعبي عربي وإسلامي كبير، مشيرًا إلى أن هذا الرفض الشعبي من أهم الحواجز التي تؤخر انحدار بعض الأنظمة نحو التطبيع المعلن مع الاحتلال.
وحول مستوى التطبيع قال صلاح: “إن التطبيع يأخذ أبعاداً سياسية واقتصادية ويتم تحت عناوين ثقافية وتجارية، لكن خطورته تكون أكبر في التطبيع الديبلوماسي والتعاون الأمني وفتح المجتمعات أمام المؤسسات الإسرائيلية والتنسيق في محاربة المقاومة وإضعاف الموقف الفلسطيني.
وعن الدور المطلوب لمواجهة التطبيع قال رئيس حركة حماس في الخارج: “مقاومة التطبيع تتم من خلال الوعي والإلمام بخطورة قضية التطبيع على أمن دولنا ومجتمعاتنا والجهود المشتركة والتنسيق بين مختلف الأطر الوطنية واستخدام التحركات الشعبية ووسائل الإعلام والنقابات والفنانين.
وحول تأثير التطبيع على الدول المطبعة، قال صلاح إنه وبحكم الواقع، فإن الدول التي تسعى للتطبيع ستكون ذاهبة نحو خيارات مدمرة؛ “لأن الاحتلال لا يعترف بمصالح مشتركة وهو يعمل على الاستنزاف السياسي والاقتصادي والإضعاف الأمني وسلب مصادر القوة ونهب الثروات والتخريب الداخلي”.
وقال إنه لا يمكن بناء صداقات مع كيان قام على القتل والإرهاب والتزوير، ولديه أسوأ سجلات إرهابية في العالم. لننظر إلى الدول التي اعترفت بالاحتلال كيف فقدت سيادتها ومصادر قوتها”.
وأشاد القيادي بالحركة بالجهود الشعبية والرسمية والأصوات والمواقف البرلمانية التي تبذل في مقاومة التطبيع، قائلاً إن ثقتنا كبيرة بحقيقة مواقف ومشاعر شعوبنا، لأن المطبعين شرذمة قليلة منبوذة تعاني من هزيمة نفسية أمام المحتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى