أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أولياء أمور أم الفحم تحذر من إعادة فتح المدارس في ظل هذه الظروف

أصدرت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في مدينة أم الفحم بيانا حذرت فيه من إعادة فتح المدارس في ظل هذه الظروف وقالت إنه قد “يعرض حياة وسلامة ابناءنا وبناتنا لخطر هذه العدوى”.
وجاء في البيان النص التالي:
أهلنا الكرام، الطلاب والطالبات الاعزاء
نحييكم جميعا ونتضرع إلى الله العلي القدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا في هذا الشهر الفضيل والذي يمر علينا هذا العام في ظل ظروف استثنائية لم نعهدها ولم يعهدها العالم من قبل.
فيتزامن حلول الشهر الفضيل مع جائحة أصابت العالم بأسره وما زالت أعداد المصابين بالتزايد يوميا حتى بلغ مجمل الاصابات ما يقارب الثلاثة مليون شخص وكما أودت هذه الجائحة بحياة أكثر من مئتي ألف شخص في أنحاء العالم وما زالت الارقام في تزايد مستمر.
وبالرغم من الازدياد المستمر إلا أن بعضا من الدول ومنها اسرائيل تسعى لإعادة فتح اقتصادها خوفا وحرصا منها على الاقتصاد مراعين في ذلك وجود الجائحة من خلال فرض تقييدات شتى على سلوكيات الفرد في الحيز العام. كالتباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة والتعقيم المستمر ومنع التجمهر.
وجاءت قرارات حكومة اسرائيل تمشيا مع نهج هذه الدول بالرغم من تزايد في اعداد المصابين والموتى.
وكان قرار فتح المدارس لصفوف الدنيا جزءا من هذه القرارات، علما أن كل يوم يمر دون فتح المدارس يكلف خزينة الدولة ما يقارب الاثنين مليار شيكل.
وإستندت حكومة إسرائيل قرارها هذا وفق المعطيات التي تتوفر لديها عن الاصابات وإنتشار أو إنحسار الجائحة في الوسط اليهودي أصلا ولم تأخذ بعين الاعتبار في قرارها هذا، فتح المدارس، التزايد المستمر في الوسط العربي عامة.
وها نحن نسمع يوميا عن تزايد في الاصابات في وسطنا العربي بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص.
اهلنا وطلابنا الاعزاء…
إن اعادة فتح المدارس في ظل هذه الظروف قد يعرض حياة وسلامة ابناءنا وبناتنا لخطر هذه العدوى.
إننا اذ نتحدث عن الطلاب المقرر اعادتهم يوم ٣-٥-٢٠٢٠ فإننا نتحدث عن طلاب لا تتجاوز اعمارهم التاسعة فقط! وهم من سيشكلون حقل تجارب بشري لهذا القرار وذلك ثمنا لاعتبارات اقتصاديه لا تعنينا بالضرورة.
إن زج ابناءنا وبناتنا الى مدارسهم في هذه الفترة والتي سيسمح بها فتح الاقتصاد تدريجيا، قد يودي الى كارثة، لا سمح الله. فخذ مثلا أحد الاهالي الذين سيسافرون الى خارج المدينة للعمل قد أصيب بالعدوى، وهو لا يعلم ذلك أبدا، وقام بنقل العدوى لابنه او بنته لا سمح الله، فإننا سنصل الى تفشي هذا الوباء الاخرس الى كل البيوت، كما حدث مع عمال سوبرزول، شافاهم الله وعافاهم.

الاهل الكرام؛
إننا جميعا اهال لطلاب وطالبات ونعي تماما الصعوبات التي تمرون بها جميعا، على جميع الأصعدة، نتيجة تواجد الابناء في البيت في هذه الفترة العصيبة. ونفهم ونتفهم تخوفاتكم، كما هي تخوفاتنا لمستقبل ابناءنا وبناتنا.
الا اننا نضع نصب أعيننا أولا صحة وسلامة ابناءنا وبناتنا لأنها اغلى وأعز من خسارة أيام دراسية يمكن تعويضها لاحقا. لا ان سلامتهم وصحتهم وسلامتنا وصحتنا جميعا إن لا قدر الله مسها ضرر أو سوء فإننا لا نعلم إن كان بالإمكان تعويضها، والامر بمشيئة الله.

لقد قمنا باتخاذ قرار قمنا بتعميمه قبل أكثر من اسبوع، قبل ان تتخذ حكومة اسرائيل قرارها، جاء فيه إننا لن ننصاع لهذا القرار وسنبقي على ابناءنا وبناتنا في منازلهم حتى نهاية عيد الفطر السعيد وبعدها سنقوم بتقييم الوضع الخاص لبلدنا واتخاذ قرار يتناسب والتطورات.

اهلنا الكرام؛
إننا ندعوكم وندعو أنفسنا الالتزام بقرار لجنة اولياء الامور المحلية الداعي لعدم بعث الطلاب والطالبات الى المدارس ابتداءا من يوم ٣-٥-٢٠٢٠ حفظا وحرصا على سلامتهم وسلامتنا جميعا.
وفي نفس الوقت ومع الاهابة بكم جميعا الالتزام بالقرار فإننا نحذر من مغبة بعث الاولاد الى المدارس في ظل هذه الظروف.

اهلنا الكرام؛
إننا نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وان يزيل عنا هذا الوباء والبلاء وهذا الداء قريباً، ونسأله تعالى كذلك أن تعود الحياة لطبيعتها، وأن يعود طلابنا جميعا لمقاعد الدراسة قريباً بإذن الله، بعد أن تزول هذه الغمة عنا جميعا.
كما أننا بهذه المناسبة نوصي أهلنا جميعا، أولياء أمور الطلاب، بأن يتجنبوا ويمتنعوا عن أخذ أبنائهم وبناتهم الى الأسواق والمحلات التجارية خلال التسوق والمشتريات، حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.
وبهذه المناسبة أيضا فإننا نشدد على ضرورة إكمال المسيرة التعليمية والتربوية في المدارس من خلال التعلم عن بعد وهم في بيوتهم، لأنها الوسيلة الوحيدة والآلية الوحيدة الموجودة حالياً، وهناك الكثير الكثير من البرامج الرائعة والمواقع التي تثري الطلاب والطالبات بالمعلومات القيّمة والمثرية.
حفظنا الله وإياكم وحفظ طلابنا وطالباتنا وحفظ أهلنا وبلدنا، وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وسلامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى