أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

“تقدم” بصفقة تبادل بين حماس والاحتلال.. حديث عن دور روسي

تحدث قيادي في حركة “حماس”، عن بعض تفاصيل ما يدور حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حركته ترحب بأي دور روسي، وخاصة تجاه التزام الاحتلال ببنود الصفقة.
وفي مبادرة حركت ملف صفقة التبادل، نبه قائد حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار الخميس، إلى إمكانية أن تقدم حماس “تنازلا جزئيا مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى والأسيرات”.
وعن آخر مجريات صفقة التبادل، أوضح قيادي في حركة “حماس”، رفض الكشف عن هويته، أن “مصر هي وسيط طبيعي بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، وكل طرف معني بوجودها لاعتبارات كثيرة”، مؤكدا أن “الاحتلال لا يمكن أن يتهرب من استحقاق الرد على المبادرة في النهاية”.
ولفت القيادي بـ”حماس” في تصريح لـ”عربي21″، أن “مصر هي من تقود الوساطة بين الطرفين في كل المجالات ولن يختلف الأمر بشأن صفقة التبادل المتوقعة، أما روسيا، فنحن نرحب بدورها إذا وفق الاحتلال على هذا الدور”.
وتوقع أن “يتدخل الطرف الروسي في وقت لاحق”، مؤكدا أن حركته ترحب بالدور الروسي وتعتبره مهما وايجابيا خاصة في متابعة التزام الاحتلال واحترامه لأي اتفاق في هذا الشأن”.
وذكر أن “روسيا حضرت في الحديث عن الصفقة، لأن رئيس المكتب السياسي لحماس، زار روسيا واتصل بنائب وزير الخارجية مؤخرا”.
وحول ما ورد في الإعلام العبري، نوه القيادي بـ”حماس” إلى أن “وسائل الإعلام الإسرائيلية، في ظل القيود، تبحث وتبني وتهدم، لأنها مقيدة من الرقابة العسكرية بشكل مشدد، لذا يقومون في بعض الأحيان بالتأليف أو النشر عبر مصادر ما خاصة فيما يتعلق بالوسيط الروسي في إطار قراءة الزيارة والاتصال رابطا اياه بدخول روسيا على خطها “.
وصباح الأحد، نقلت صحف ومواقع إسرائيلية، أنباء عن تقدم بمفاوضات صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”، مشيرة إلى وجود دور روسي في إتمام الصفقة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن مداولات صفقة تبادل الأسرى “الإنسانية” تدور حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من كبار السن والأسيرات والأطفال، مقابل إعطاء “حماس” معلومات عن الأسرى الإسرائيليين لديها، وإطلاق سراح أسيرين منهم تصنفهما إسرائيل بأنهما مدنيان.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير أعده كل من جاكي خوري ويهوشع برايمر، أنه في إطار المبادرة التي عرضها قائد “حماس” في غزة يحيى السنوار الأسبوع الماضي، بشأن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، فإن “حماس مستعدة لإعطاء معلومات عن الإسرائيليين الذين يوجدون لديها، مقابل إطلاق سراح سجناء كبار في السن ومرضى وأسيرات وقاصرين”، نقلا عن مصادر في قطاع غزة تحدثت لـ”هآرتس”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن “إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط ممن أعيد اعتقالهم في 2014 وعددهم 55، ليس جزءا من المرحلة الأولى للصفقة، والتي هي على الطريق، لكن حماس تتوقع أن تجدد المطالبة بإطلاق سراحهم لاحقا”.
وأشارت المصادر، أنه “في حماس يقدرون أن تطبيق هذه الخطوة كخطوة إنسانية في ظل كورونا، والتي تشمل السجناء “الأضعف”، يمكن أن ينظر إليه بصورة إيجابية وأن يطلق المفاوضات”.
وبين نشطاء لديهم اهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين، لذات الصحيفة، أنه “في نهاية الأسبوع لم تكن هناك أي علامات في السجون تدل على صفقة ظاهرة، كما أن محرري صفقة شاليط لم يحصلوا على أي معلومات عن إطلاق سراحهم في وقت قريب”.
ولكن “هآرتس” علمت، أن “قيادات السجناء الأمنية، وضعت مطالب منها تسهيلات في شروط الاعتقال الحالية، إضافة إلى ذلك طلبت إعادة جزء من السلع التي حظرت عليهم في السجون، وإخراج عدد من الزعماء المعتقلين في أقسام العزل منهم الأسير وليد دقة”.
ونقلا عن “مصدر فلسطيني كبير”، قالت “هآرتس”: “مؤخرا كانت محاولة من قبل إسرائيل للفصل بين الإسرائيليين المفقودين، وتم الاقتراح على حماس، إطلاق سراح إبراهم منغيستو مقابل خطوات إنسانية”.
وبحسب هذا المصدر، فإن “الأمر لم يخرج لحيز التنفيذ، ضمن أمور أخرى، بسبب عدم الاستجابة من جانب مصر التي تعاني من أزمة كورونا، كما أن قيادة حماس طلبت كجزء من العملية إطلاق سراح القاصرين الأسرى في إسرائيل والنساء، علما بأن الحديث يدور عن نحو 250 أسيرا، ولا يشمل المعتقلين الإداريين”.
القيادي البارز في “حماس” محمود الزهار، أكد في تصريحات صحفية له أن “قيادة الحركة ستفحص كل اقتراح من جانب إسرائيل بجدة”، منوها بحسب نقل الصحيفة أن “حماس أوضحت الشروط ونقلت إلى إسرائيل قائمة بأسماء السجناء الذين تريد حماس إطلاق سراحهم”.
وأكد مسؤول ملف الأسرى بـ”حماس”، موسى دودين، أن “حماس مستعدة للبدء في مفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”، معتبرا أن مبادرة السنوار “فتحت نافذة فرص، وعلى إسرائيل استغلالها، وإلا ستضطر إلى إجراء مفاوضات بشروط أصعب”.
وفي سياق متصل، زعمت صحيفة الجريدة الكويتية، في تقرير لها من القدس، أن “صفقة التبادل المرتقبة بين إسرائيل وحماس، دخلت مراحلها الأخيرة”، بحسب ما نقلته قناة “كان” الرسمية العبرية.
وأكد مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة للصحيفة، أن “إسرائيل وافقت بالفعل على الإفراج عن كل السجناء لديها الذين تقل أعمارهم عن الثمانية عشرة والسجينات، وما بقي قيد النقاش هو عدد السجناء من كبار السن”.
وأضافت: “كما أن حماس وافقت على إطلاق الإسرائيليين الاثنين، وتسليم جثمان جندي واحد، وتقديم معلومات عن مصير الثاني”، وعلقت “كان” على ذلك بأنه “لم يؤكد النبأ أي مصدر إسرائيلي رسمي”.
ونوهت القناة نقلا عن المصدر، أن “المفاوضات تتم عبر طرف ثالث، ذكرت “الجريدة” أنه مصري، فيما أفادت مصادر أخرى أن روسيا تلعب هي الاخرى دورا في التفاوض”.
ونوه المصدر، أن “الوسيط حصل على موافقة الطرفين لكي يكون بمقدوره تقديم مقترحات من جانبه من أجل المساعدة في التوصل لحل”، زاعما أن “صفقة التبادل ستتم على مرحلتين، الأولى تتضمن إطلاق سراح الأطفال والنساء مقابل الإسرائيليين الاثنين، ومن ثم إنهاء مسألة الجنديين الاثنين مقابل السجناء من كبار السن”.
ونبهت الصحيفة الكويتية، أن “النقاش لا يزال مستمرا حول السن المحددة والعدد، حيث اقترحت حماس أن يتم الإفراج عن جميع السجناء من الفئات الثلاث”.
يذكر أن “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016.
وترفض “كتائب القسام” الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى