أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الثلاثاء القادم: مواصلة النظر بطلب الدفاع تحويل الأسيرة آية خطيب للسجن المنزلي

طه اغبارية

واصلت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، النظر في ملف اعتقال الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة.

وقال بدر اغبارية محامي الأسيرة خطيب، إن المحكمة استمعت في جلسة أولى بكامل هيئتها المكونة من 3 قضاة إلى لائحة الاتهام التي تنسبها النيابة العامة الإسرائيلية للأسيرة، في حين واصلت الجلسة الثانية النظر في طلب الدفاع تحويل خطيب للحبس المنزلي.

وأضاف اغبارية لـ “موطني 48″، أنه قام بالطعن في بنود لائحة الاتهام الموجّهة لخطيب مؤكدا نفي موكلته لكافة المزاعم المنسوبة إليها، مشدّدا على أن خطيب نشطت في الجوانب الإنسانية فقط ودعم ومواكبة الحالات المرضية لأطفال من قطاع غزة يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية وغيرها من النشاطات التي جنّدت لأجلها الأموال من متبرعين في الداخل الفلسطيني.

وتقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، الأربعاء بتاريخ (18/3/2020)، بلائحة اتهام ضد الأسيرة آية خطيب، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، زعمت فيها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم “الإرهاب” وتمريرها إلى حركة حماس.

إلى ذلك أوضح المحامي بدر اغبارية أن الجلسة الثانية تمحورت في طلب الدفاع تحويل الأسيرة خطيب إلى الحبس المنزلي، مشيرا إلى أن ساق العديد من الأمثلة في تاريخ المحاكمات الشبيهة بملف خطيب والتي جرى فيها تحويل المعتقلين إلى السجن المنزلي. علما ان النيابة العامة تطالب بالإبقاء على خطيب قد السجن الفعلي حتى نهاية الإجراءات.

وبحسب المحامي اغبارية، فقد رفعت جلسة المحكمة حتى يوم الثلاثاء القادم لمواصلة النظر في طلب الدفاع تحويل الأسيرة خطيب للجبس المنزلي على أن يتقدم الدفاع بمقترح حول المكان الذي يمكن أن تحوّل إليه الأسيرة في حال الموافقة على اعتقالها المنزلي.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد قال معقبا على محاكمة الأسيرة آية خطيب: “لا زلنا نؤكد أن هذه محاكمة سياسية تهدف إلى تجريم العمل الإنساني الذي يبادر إليه أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني مع إخوانهم، والأخت آية تستحق بدل الملاحقة والاعتقال الإشادة والتقدير على جهودها الإنسانية الرائعة، ولكن تأبى المؤسسة الإسرائيلية إلا التغول في عنصريتها واضطهادها السياسي والديني للأحرار الذي يحافظون على الثوابت والتمسك بالعمل الإنساني والخيري”.

وطالب الدكتور سليمان بإطلاق سراح الأسيرة خطيب وكافة الأسرى، لا سيّما في ظل الظروف الراهنة جراء وباء كورونا.

يشار إلى أن الأسيرة آية خطيب لم تتواجد في جلسة المحكمة بحيفا وحضرتها عبر البث المباشر من مكان اعتقالها في سجن “الدامون”، وذلك بسبب التقييدات المتبعة في المحاكم جراء انتشار فيروس “كورونا”.

وجرى اعتقال آية خطيب يوم 17/2/2020 في الثانية فجرا من منزلها في قرية عرعرة، ومدد اعتقالها عدة مرات.

ونشطت خطيب وهي أم لطفلين، محمد وعبد الرحمن، وتعمل معالجة للنطق واللغة، عبر صفحتها على “فيسبوك” في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية. وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها كما لو كانت جمعية ومؤسسة قائمة بحد ذاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى